بعد ان اعلن الرئيس السوري بشار الاسد عن حل الحكومة، وتشكيل حكومة "تصريف اعمال"، من المنتظر ان يلقي اليوم الاربعاء كلمة، وقد قال فاروق الشرع ان بشار الاسد سيطمئن في كلمته الشعب السوري بكافة فئاته وانه سيؤكد على الغاء قانون الطوارئ والبدء باصلاحات حقيقية في كافة الميادين. واكدت مصادر عن وجود صراع على السلطة داخل القصر الرئاسي في سوريا. وحال الصراع دون ظهور الرئيس بشار الأسد على شاشات التلفاز، للإعلان عن إلغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ 48 عامًا.

من المقرر ان يلقي خطابا مطمئنا للشعب اليوم!!!
وقالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، إن عدم ظهور الأسد حتى الآن، وإعادة انتشار الجيش في مدينتي اللاذقية ودرعا، وظهور عصابات الشبيحة التابعة لأفراد من أسرة الأسد التي استخدمت العصي والأسلحة البيضاء وبنادق الصيد والرصاص الحي ضد المتعاطفين مع المعارضة في طرطوس واللاذقية وأحياء من دمشق. أصاب السوريين بالحيرة، على الرغم من أن بثينة شعبان، مستشارة الأسد، سبق وأن أعلنت قبل يومين أن بشار سيعلن خلال ساعات عن إصلاحات سياسية واقتصادية، بما في ذلك إلغاء قانون الطوارئ.
وأرجعت الصحيفة وجود صراع على السلطة، يقوده حاليًّا ماهر الأسد، لإحداث انقلاب داخل القصر الرئاسي. وعلي نفس الصعيد وافق الرئيس السوري بشار الأسد امس الثلاثاء، على استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد ناجي عطري. وكلفها بـ"تسيير الأعمال" لحين تشكيل حكومة جديدة، في الوقت الذي شهدت فيه العديد من المدن السورية، مسيرات حاشدة مؤيدة للنظام، مقابل الاحتجاجات الدامية المناهضة له.

اعلنت بثينة شعبان عن نية الرئيس بالقيام باصلاحات
وقالت المتحدثة باسم وزارة الإعلام، ريم حداد، في تصريحات لشبكة "السي ان ان" الأمريكية عبر الهاتف من العاصمة السورية دمشق: "يمكنني أن أؤكد لك أن الرئيس قبل استقالة الحكومة الحالية". وأفادت حداد بأنه من المتوقع صدور قرار "في غضون الساعات القليلة المقبلة"، بتكليف حكومة جديدة. وحول التقارير التي أفادت بأن الرئيس السوري يعتزم توجيه خطاب اليوم الأربعاء، قالت حداد إن "الرئيس بشار الأسد سيوجه خطاباً مهماً".
كما أفادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" بأن "مسيرات شعبية مليونية" عمت المحافظات السورية "وفاءً للوطن، وتأكيداً على الوحدة الوطنية، والحفاظ على الأمن والاستقرار، ودعماً لبرنامج الإصلاح الشامل"، الذي يقوده الرئيس بشار الأسد. وأضافت أن "المواطنين من جميع شرائح المجتمع، تدفقوا منذ الصباح إلى الساحات الكبيرة والشوارع الممتدة لها، معبرين عن الوفاء لوطنهم، ورفض محاولات بث الفتنة، التي تستهدف نموذج العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد".
imagebank - AFP