صرح عمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الاسلامي في العراق، انه بالرغم من رغبة الشعب العراقي باسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين الديكتاتوري، الا ان اسقاط نظامه عن طريق القوات الأجنبية في نيسان/ابريل عام 2003 عقد المشهد وفتح الباب على مصراعيه على تدخلات دفع ضريبتها الشعب العراقي.

عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى
الاسلامي في العراق
وقال الحكيم، في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد يوم امس الأربعاء: "إننا نحتفل في هذه الأيام بذكرى سقوط الصنم عام 2003 وقد قدم الشعب العراقي الكثير من التضحيات وتحمل الآلام لأكثر من عقدين من الزمن حتى تحقق الوعد الإلهي وقد سقط الصنم وتحولنا للعراق الجديد عراق الحرية والعزة والكرامة".
وأضاف: "كانت لنا نظرية في عملية تغيير النظام هو أن يقوم الشعب العراقي باسقاط النظام الصدامي وليس القوات الأجنبية ولكن شاءت التقادير أن يتم اسقاط النظام عن طريق قوات أجنبية مما عقد المشهد كثيرا وفتح الباب على مصراعيه على تداخلات كان لها الأثر الكبير دفع ضريبتها الشعب العراقي في السنوات الماضية واستمر نزيف الدم لعدة سنوات وأزهقت الأرواح البريئة نتيجة الخيار الخاطيء الذي أعتمد في إسقاط النظام". وتابع: "كان الخطأ التاريخي الآخر هو في عدم تسليم السلطة للعراقيين مباشرة وإنما ذهاب الأطراف الدولية لمجلس الأمن لأخذ القرار الدولي باعتبار هذه القوات قوات احتلال وشرعنة الاحتلال في العراق، مما أدخل العراق في دهليز مظلم ودفعنا ضريبته الباهظة ولم نخرج منه الا بشق الأنفس".
وذكر الحكيم: "علينا أيضا أن نستذكر حقيقة مهمة في عملية اسقاط النظام وهو أن الشعب العراقي هو صاحب الفضل الأول والأساس في عملية التغيير ولولا تلك الدماء والتضحيات وتلك الجهود والمقابر الجماعية والأنفال وحلبجة وغيرها كثير مما قدمه الشعب العراق لما كان يعزل النظام الصدامي محليا واقليميا ودوليا ليصبح ورقة محروقة لايمثل وجودها مصلحة للدول التي وقفت إلى جانبه وساندته على مدار عقود من الزمن والفضل يعود لعوائل الشهداء وللسجناء السياسيين والمضحين من أبناء شعبنا".
وقال: "شعبنا هم بناة المشروع وحماته والمدافعين عن هذا الوطن الحبيب ونحن سنبقى جنودا أوفياء لهذا الشعب الكريم وسنمضي خطوة بخطوة مدافعين ومحافظين على كل المكتسبات ونبذل الجهود الكبيرة من أجل تحقيق التطلعات الصالحة والطموحات المشروعة لهذا الشعب الكريم".