في اعقاب اندلاع اعمال عنف طائفية ضد المسيحيين في كل من مصر والعراق قبل اشهر، حث البابا بنديكتوس السادس عشر الطوائف المسيحية على المثابرة بشكل غير عنيف في مواجهة العنف الذي يتعرض له المسيحيون من قبل الارهابيين، مما جعل شيخ الازهر يجمد الحوار مع الفاتيكان. ومؤخرا اشترط الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لإعادة العلاقات مع الفاتيكان ضرورة اعتذار البابا بنديكت السادس عشر للمسلمين عن إساءاته المتكررة في حقهم. لكنه شدد على استمرار العلاقات الطيبة مع المسيحيين الكاثوليك، واستمرار اللقاءات والتفاهم معهم.

الطيب يشترط اعتذار البابا لاستمرار العلاقات
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور الطيب اليوم مع سفير الفاتيكان في القاهرة مايكل فيتزجيرالد، وذلك بصفة شخصية. وقال مصدر مسؤول في مشيخة الأزهر إنه تم خلال الاجتماع إستعراض العلاقات الإسلامية المسيحية، والتأكيد أن العلاقات مع المسيحيين الكاثوليك لاغبار عليها، واللقاء والتفاهم مستمر معهم، لكن العلاقات الرسمية مع الفاتيكان مازالت مجمّدة، ويتنظر الأزهر أن يصلح الفاتيكان موقفه بالإساءة للمسلمين.
ولفت المصدر الى أن الدكتور الطيب أكد لسفير الفاتيكان أن خلفه أكثر من مليار و300 مليون مسلم في العالم ينتظرون هذا الإعتذار. وتساءل "لمصلحة من يعادي الفاتيكان الإسلام والمسلمين بهذه الإساءات المتكررة". وقال "كنا ننتظر من بابا الفاتيكان أن يستمر في مسيرة البابا يوحنا بولس الثاني، الذى كان يحب المسلمين، ويسعى إلى علاقات متميزة معهم، وليس بالإساءة إليهم، وتعطيل الحوار".
imagebank - AFP