لا يكف الاطفال عن العبث باحثين عن "اكتشافاتهم الخاصة" وتجربة كل شيء بانفسهم، الامر الذي كاد ان يؤديالىموت طفلان. إذ نجا طفلان من موت محقق، بعد تناولهما أقراصا بطريق الخطأ، تستخدم كسُمّ للكلاب، وضعت في حديقة المنزل. وقال الناطق الإعلامي بصحة نجران (جنوب السعودية)، صالح ذيبة، إن قسم الطوارئ بمستشفى الولادة والأطفال بنجران، استقبل شقيقين (طفلا وطفلة يبلغان من العمر ثلاث سنوات) وهما في حالة غياب الوعي، وبالفحص السريري وُجِد في فم الطفلين حبيبات صغيرة سوداء اللون، بكميات غير قليلة، وبعد سؤال الأهل تبين أن هذه المادة هي سم للكلاب.

حبيبات صغيرة سوداء اللون بكميات غير قليلة
ووصل الطفلان إلى المستشفى وهما في حالة سيئة جدا وغياب تام عن الوعي، مع انقباض حدقة شديد ومفرزات صدرية غزيرة، وتسارع في نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم وتشنجات عصبية. وعلى الفور خضعا لإجراء غسيل للمعدة في الطوارئ، ومن ثم تم نقلهما إلى العناية الحرجة للأطفال، وتم البدء بإعطائهما المضاد النوعي للسم (مركبات الفسفور العضوية، وهي مواد خطيرة شديدة السمية)، بجرعات كبيرة ومتعددة، والمضاد للسم، من مادة الأتروبين والبراليدوكسجين، بالإضافة للسوائل الوريدية والمضادات الحيوية. وبعد عدة ساعات من إعطاء العلاج المناسب الذي أخضعا له، والإشراف الطبي المبكر، أخرج الطفلان من العناية الحرجة، بعد اتضاح أنهما تخطيا مرحلة الخطر، لكنهما بقيا تحت المراقبة والعناية الطبية.
وفي نجران (جنوب السعودية)، يكافح الأهالي الكلاب الضالة عن طريق وضع السم، أو استخدام السلاح لقتلها، بعد أن شهد عدد من الأحياء في المنطقة وجودا لها داخل الأحياء، مما يشكل مخاطر ويتسبب بترويع الأطفال ومهاجمة المواشي والأغنام.