لا ينفك الاعلام عن ملاحقة اخبار الوزراء والمسؤولين المصريين السابقين المحبوسين احتياطيا في سجن المزرعة بطره على ذمة اتهامهم في قضايا فساد، بحيث سادت حالة من الصمت الرهيب انتابت الشقيقين علاء وجمال مبارك امس، داخل سجن مزرعة "طره" في غرفة مساحتها تسعة أمتار بداخلها سريران ودولاب ومروحة سقف ولمبة نيون، ويقيم الشقيقان بمفردهما. وخلت الغرفة من أي وسائل ترفيه سواء جهاز تلفزيون أو لاب توب او محمول، كما يردد البعض.

زوجة عز تطلب الخلع.. والعادلي يستمتع بالمساج
على يد الروسية
في غضون ذلك كشفت تقارير صحافية ان 7 من زوجات رموز النظام المصري السابق المحبوسين في سجن طره على ذمم قضايا الفساد طلبن الخلع من ازواجهن. وذكرت التقارير ان من بين هؤلاء احدى زوجات رجل الأعمال احمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني وزوجة محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان الاسبق. واوضحت التقارير السابقة ايضا ان الزوجات على استعداد كامل لتقديم الاعتذار للشعب، اذا ما تم تمكينهن من الخلع، على ما اقترفه ازواجهن من جرائم السرقة والنهب وانهن لم يكن يتصورن ان يكون أزواجهن باعوا ضمائرهم مقابل المال.
وأكد مصدر مسؤول حسب صحيفة "الاهرام" ان جميع غرف المحجوزين داخل سجن مزرعة طره بداية من نجلي الرئيس السابق ومرورا برئيس الوزراء ورئيسي مجلسي الشعب والشورى وجميع الوزراء لا توجد فيها أي وسائل ترفيهية حتى الصحف خلت الغرف منها، ووسيلة الترفيه الوحيدة داخل الزنازين هي المراوح الكهربائية.

راشد محمد راشد واحمد المغربي واحمد عز في طره
وأكد أن الزنزانة الوحيدة التي بداخلها تكييف شباك هي زنزانة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وجهاز التكييف كان موجودا قبل ان يحضر رجل الأعمال، وأضاف المصدر ان قوانين السجن تؤكد ان أي شخص محبوس على ذمة قضية داخل سجن مزرعة طره ليس من حق أي احد زيارته إلا بعد مرور11 يوما من حبسه احتياطيا. وأضاف المصدر ان نجلي الرئيس السابق لم يشاهدا البرامج التلفزيونية ولم يقرآ الصحف منذ دخولهما السجن، وان إدارة السجن أخذت الهواتف المحمولة من جميع المسجونين وإمعانا في الحرص والاحتياط وضعت إدارة السجن أجهزة تشويش للحيلولة دون إجراء أي اتصالات عبر الهواتف المحمولة.
الى ذلك تواصلت لليوم الثالث على التوالي حالة الغضب والسخط بين عدد من السجناء الجنائيين في سجن مزرعة طره، حيث قال عدد من السجناء، حسب موقع "محيط" ان فتاة روسية اعتادت الحضور إلى السجن يومي السبت والثلاثاء من أجل عمل "مساج" للواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وتظل في السجن لمدة ساعتين، وهو الأمر الذي نفته مصادر في السجن، وقال السجناء إن هناك تمييزا واضحا في معاملة المسؤولين السابقين في حكومة نظيف.

بينما يؤكد مسؤولو السجن أن المتهمين المحبوسين على قدر كبير من الوعي ويستجيبون للتعليمات ولا يخرجون عن النص وأن أوضاعهم تتفق مع لوائح وتعليمات السجن وأنه يسمح للسجناء من الوزراء والمسؤولين بالخروج من محبسهم في تمام الساعة الرابعة، فيما يعرف بالتريض، وتمتد هذه الفترة حتى الساعة السادسة مساء موعد إغلاق الزنازين في الصيف، والخامسة في الشتاء وفقا لخطة تأمين السجناء.
وقالت مصادر أمنية إن الزيارات في السجون تتم وفقا لضوابط، وإن جميع الزيارات يتم تسجيلها في دفاتر الزيارات، مؤكدة أن السجلات تؤكد أن نجلي الرئيس السابق لم يستقبلا أي زيارات خاصة منذ حبسهما بسجن المزرعة في 13 أبريل الجاري، وأنه إذا رغب أحد في زيارتهما فلابد من الحصول على تصريح من النيابة العامة، موضحة أن هذه التصاريح قاصرة على الأقارب من الدرجة الأولى والمحامين وفقا للائحة السجون، ولا يوجد أي تمييز بين النزلاء، وأن إجراءات النقل تتم بسبب دواعي تأمين.
imagebank - AFP