يبدو ان يوم حساب مبارك قد جاء، وعلى يد شعبه الذي ظلم. وعن التحقيق حول ما اذا كان مبارك متورطا بقتل المتظاهرين الأبرياء، اكد امين عام اللجنة القومية لتقصي الحقائق حول الاعتداءات على المتظاهرين خلال الانتفاضة المصرية امس، الثلاثاء ان الرئيس السابق حسني مبارك يتحمل مسؤولية قتل المتظاهرين سواء "بالمشاركة او بالصمت".

وقال المستشار عمر مروان في مؤتمر صحفي عرض فيه ملخص تقرير اللجنة، التي شكلتها الحكومة المصرية عقب اسقاط مبارك في 11 شباط/فبراير: "المؤكد ان وزير الداخلية (السابق حبيب العادلي) لابد ان يحصل على موافقة مبارك على اطلاق الرصاص على المتظاهرين". واضاف مروان: "ان اطلاق الرصاص استمر عدة ايام ومع ذلك لم يقم الرئيس السابق بمحاسبة من قاموا باطلاق النار بما يؤكد اشتراكه معهم في المسؤولية".
واكد تقرير لجنة تقصي الحقائق، الذي تم توزيع ملخصه، ان الاعتداءات على المتظاهرين خلال الانتفاضة ادت الى "مقتل 846 شخصا على الأقل فيما تخطت الإصابات 6467 حالة حتى 16 فبراير الماضي، فضلا عن مقتل 26 ضابطا ومجندا من الشرطة خلال الفترة من 25 يناير وحتى 9 فبراير الماضي".
وقرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود الاربعاء الماضي حبس مبارك ونجليه علاء وجمال 15 يوما على ذمة التحقيقات في الاعتداءات على المتظاهرين خلال الانتفاضة المصرية. وتم التحفظ على الرئيس السابق تحت الحراسة في مستشفى شرم الشيخ لاسباب صحية فيما نقل نجلاه الى سجن مزرعة طرة القريب من القاهرة. وتجري النيابة العامة تحقيقات اخرى مع مبارك ونجليه حول تضخم ثرواتهم بشكل غير مشروع.
imagebank - AFP