مسلسلات رمضان
والدة اريغوني: لا تعدموا قتلة ابني لأن الحياة بالنسبة له قيمة عليا
21/04/2011

عبرت ايجيديا بيريتا والدة الناشط الايطالي فيتوريو اريغوني، عن موقفها من قتل ابنها، معربة عن رفضها تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتليه، وقد بعثت رسالة اليوم "الخميس" أوضحت فيها شكل العقوبة التي تطلبها، مستندة على نظرياتها ونظريات ابنها الانسانية.

وكان نص الرسالة مايلي:

والدة اريغوني: لا تعدموا قتلة ابني لأن الحياة بالنسبة له قيمة عليا صورة رقم 1

لا تعدموا قتلة ابني لانه لا يرغب بذلك

"مثلما أعلم فإنهم في غزة يطبقون حكم الإعدام، ومن هنا عندما ثبتت التهمة على المتهمين بقتل فيتوريو فسيتم إعدامهم بالتأكيد بيد أنني شخصياً ضد هذا النوع من الأحكام مثلما كان فيتوريو، لأنه كان ينظر الى الحياة على أنها قيمة عليا، لذلك على الذين يحاكمون قتلته أن يعرفوا بأنه لم يكن يرغب في أن يحكم عليهم بالموت على العدالة ان تأخذ مجراها وعلى القتلة أن يدفعوا الثمن لكن في إطار احترام الكرامة والحياة الإنسانية، إن لم يحمل موت فيتوريو ثمار السلام والأمل فإن هذا الموت الآخر إعدام الآخرين، سيثير المزيد من الكراهية والبغض وإن كنت أرتضي بهذا فلأنني أرغب في أن نستعيد صرخات فيتوريو ونداءه: لنبقَ بشراً!" حسب ما نشرته صحيفة "السفير" اللبنانية.

ويذكر أن فيتوريو أريغوني من مواليد شباط العام 1975، في منطقة بيسانا برانتسا بالقرب من مدينة ميلانو الإيطالية، وهو صحافي وكاتب وناشط إيطالي. وصف أريغوني نفسه بأن "الكفاح" يتجذر في دمه، فأجداده بحسب قوله قاتلوا النظام الفاشي (حكم الزعيم الإيطالي موسوليني) في بلاده إيطاليا.

بعد إنهاء دراسته سافر إلى عدة دول في العالم وفي العام 2002 زار القدس لأول مرة، ما ترك انطباعاً لديه حول القضية الفلسطينية. وصل قطاع غزة في آب العام 2008، على متن إحدى سفن كسر الحصار التي قدمت عبر البحر وأقام في غزة منذ ذلك الحين.

والدة اريغوني: لا تعدموا قتلة ابني لأن الحياة بالنسبة له قيمة عليا صورة رقم 2

تعود الفلسطينيون على رؤيته في العديد
من الأنشطة الوطنية

في أيلول 2008 تطوع ليكون درعاً بشرياً لصياد فلسطيني قبالة ساحل غزة، وأُصيب خلالها من قبل القوات الإسرائيلية، وفي تشرين الثاني 2008، اعتقلته القوات الإسرائيلية ثم أطلقت سراحه. عاد إلى قطاع غزة قبل عملية "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية على القطاع بين كانون الأول 2008 وكانون الثاني 2009، وعمل مراسلاً صحافياً خلال الحرب.

تعود الفلسطينيون في قطاع غزة على رؤيته في العديد من الأنشطة والفعاليات الوطنية، من أبرزها الاعتصام ضد الشريط الإسرائيلي العازل شمال القطاع، وبرز دوره في مشاركته المزارعين الفلسطينيين الزراعة والبقاء في أرضهم رغم محاولات القوات الإسرائيلية طردهم منها.

اختطفته مجموعة سلفية في قطاع غزة يوم الخميس 14 /4/2011، وهددت المجموعة بإعدامه الذي ظهر في تسجيل الفيديو معصوب العينين تغطي الدماء وجهه، وقالت إنه "إذا لم يتم تنفيذ مطالبنا على وجه السرعة، فسيتم تنفيذ الإعدام في هذا الأسير بعد انتهاء المهلة" أي يوم الجمعة.

قتل أريغوني فجر الجمعة 15/4/2011 وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية في قطاع غزة العثور على جثته ليلاً وقد قتل خنقاً في شقة شمال غرب مدينة غزة. ألَّف أريغوني كتاباً بعنوان: "غزة، لنبق إنسانيين"حول العدوان الإسرائيلي الواسع على القطاع نهاية 2008 ومطلع عام 2009.

imagebank - AFP