طبقا لقواعد الغباء السياسي في ليبيا واستكمالاً لمنهجية "زنقة زنقة" "بيت بيت" و"فرد فرد"، وكما كان يفعل التليفزيون المصري قبل سقوط "مبارك" بإستضافته لشخصيات غريبة مؤيدة للرئيس السابق، وهي الشخصيات التي كانت تؤكد دوما أن الثوار على حق، استضافت قناة الليبية الفضائية في برنامجها "ليبيا هذا اليوم" طفلة تدعى "إيناس" ظهرت في الحلقة مرتدية ملابس عسكرية.

الطفلة ايناس خلال ظهورها بالبرنامج
وقالت المذيعة "هالة المصراتي" مقدمة البرنامج أن ظهور "إيناس" معهم يتزامن مع عيد ميلادها، وفيما يبدو أنه سيناريو مُعد مسبقاً وربما لا يقتنع به الأطفال أنفسهم – إلا لو كانوا ليبيين يعشقون القذافي- جاء الحوار بين المذيعة والطفلة أشبه بقراءة في أناشيد المحفوظات في كتب المرحلة الإبتدائية، حيث وجهت المصراتي أسئلتها إلى الطفلة وقالت لماذا خرجت في التظاهرات المؤيدة للقذافي؟ فترد الطفلة ذات العشر سنوات بأنها خرجت هي وأبويها تأييدا لقائد الثورة الحقيقي والذي جعل من ليبيا دولة بهذا الشكل- دون ذكر أي شكل بالضبط – واعتبرت الطفلة أن الجميع يعيشون في ليبيا فداءً للقذافي وعائلته وهو الرأي الذي أيدته بشدة المذيعة مضيفة أن وقت الحرب الجميع يموتون من أجل العقيد حتى الأطفال يصبحون جنوداً من أجله.
ورداً على سؤال هل وجه لك أي شخص بندقيته من أجل الخروج في المظاهرات؟ قالت "إيناس" أنها خرجت للتظاهرات اقتناعا بأن العقيد والدها ووالد جميع الليبيين وأنها لا تشاهد سوى التليفزيون الليبي وتعتبر بعض القنوات الأخرى دخيلة وتمول من الإستعمار الخارجي.
وسألت المصراتي الطفلة عن الشخصية التي تتمنى حضورها لحفل عيد ميلادها؟ لتجيب "إيناس" بأنها تتمنى حضور الدكتورة عائشة القذافي لعيد ميلادها إذا سمح وقتها – تقصد عائشة- بذلك، وعندما قاطعتها المذيعة بسؤال ألا تتمنين أن يحضر الحفل سيادة العقيد بنفسه؟ فتستكمل الطفلة الإجابة قائلة: لا أتمنى أن يحضر العقيد عيد ميلادي، لأن لديه كم كبير من المسئوليات وهو الآن في حرب ضد قوات الدخلاء الذين يهاجمون الشعب الليبى ويقتلون أطفاله".
وأنهت مذيعة "ليبيا هذا اليوم" الفقرة بشكر المحامية والدة الطفلة "إيناس" التي ربتها بهذا الشكل وللمفاجأة هذه الطفلة المقاتلة التي تعيش فداءً للقذافي جاءت للأستديو في صحبة والدتها وأختها ذات الأربع سنوات.