مسلسلات رمضان
العالم يدين القمع الدامي للمحتجين في سوريا
24/04/2011

أدان المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وفرنسا بشدة قمع نظام الرئيس بشار الاسد الدموي للتظاهرات المعارضة في سوريا الجمعة داعيا دمشق الى وقف اللجوء الى العنف. فمن واشنطن الى موسكو مرورا بالامم المتحدة توالت الادانات لاستخدام قوات الامن السورية الرصاص في تفريق التظاهرات الحاشدة التي تشهدها العديد من مدن البلاد.

العالم يدين القمع الدامي للمحتجين في سوريا  صورة رقم 1

الولايات المتحدة تدين باشد العبارات
استخدام الحكومة السورية للقوة ضد
المتظاهرين

وأدان الرئيس الاميركي باراك اوباما استخدام العنف، متهما النظام السوري بالسعي للحصول على مساعدة ايران لقمع التحركات الاحتجاجية. وقال اوباما في بيان ان "الولايات المتحدة تدين باشد العبارات استخدام الحكومة السورية للقوة ضد المتظاهرين"، مؤكدا ان "هذا الاستخدام المروع للعنف ضد التظاهرات يجب ان يتوقف فورا". ورأى الرئيس الاميركي ان اعمال العنف هذه تدل على ان اعلان النظام السوري رفع حال الطوارئ لم يكن "جديا"، متهما بشكل مباشر الرئيس السوري بشار الاسد بالسعي للحصول على مساعدة طهران لقمع الاحتجاجات.

وتابع اوباما "عوضا عن الاستماع لشعبه، يتهم الرئيس الاسد الخارج ساعيا في الوقت عينه للحصول على المساعدة الايرانية لقمع السوريين باستخدام السياسات الوحشية نفسها المستخدمة من قبل حلفائه الايرانيين". وقال "نعترض بشدة على المعاملة التي تخص بها الحكومة السورية مواطنيها ولا نزال نعترض على موقفها الذي يزعزع الاستقرار، بما في ذلك دعمها للارهاب ولجماعات ارهابية".من جانبها، أعربت السلطات السورية عن "اسفها" لما قالت انه "صدر" عن الرئيس اوباما من تصريحات تفتقر الى "الموضوعية" بشأن سوريا. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مسؤول لم تكشف هويته ان "الجمهورية السورية تعبر عن اسفها لصدور بيان للرئيس الاميركي باراك اوباما بشأن الاوضاع في سوريا كونه لا يستند الى رؤية موضوعية شاملة لحقيقة ما يجرى" على الارض.

واضاف المسؤول "قد سبق لسوريا ان نفت ما روجت له الادارة الاميركية حول الاستعانة بايران او غيرها في معالجة اوضاعها الداخلية ونستغرب اصرار الادارة على تكرار هذه الادعاءات الامر الذي يشير الى عدم المسؤولية والى ان ذلك جزء من التحريض الذي يعرض مواطنينا للخطر". وفي نيويورك، ادان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون استخدام العنف ضد المتظاهرين ودعا الى وقفه فورا واجراء تحقيق مستقل "يتسم بالشفافية"، كما قال الناطق باسمه. من جهته، اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه "قلق للغاية من الانباء بشان القتلى والجرحى في انحاء سوريا". وقال "ادين عمليات القتل غير المقبولة التي ترتكبها قوات الامن بحق المتظاهرين".

العالم يدين القمع الدامي للمحتجين في سوريا  صورة رقم 2

دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ
الى ضبط النفس بدلا من ممارسة القمع

ودعا هيغ قوات الامن السورية الى "ضبط النفس بدلا من ممارسة القمع" كما دعا السلطات السورية الى "احترام حق الشعب في التظاهر السلمي" و"تلبية المطالب الشرعية للشعب السوري". وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية انها "قلقة للغاية حيال الوضع في سوريا والمعلومات التي تتحدث عن سقوط العديد من القتلى في مدن مختلفة من البلاد وتدين اعمال العنف هذه". كما دانت ايطاليا بشدة قمع نظام بشار الاسد للتظاهرات في سوريا مشددة على "ضرورة احترام حق التظاهر سلميا". وقالت الخارجية الايطالية في بيان "نتابع بقلق كبير تطور الاحداث في سوريا وندين بشدة القمع العنيف للمتظاهرين".

واضاف البيان "يجب احترام حق التظاهر سلميا. ندعو كافة الاطراف الى الهدوء والاعتدال وندعو السلطات السورية الى تطبيق سريعا الاصلاحات المعلنة". من جانبها، دعت روسيا الى تسريع الاصلاحات في سوريا التي تقيم معها علاقات وثيقة منذ زمن طويل. واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان موسكو "تعرب عن قلقها من تصاعد التوتر والمؤشرات الى مواجهات تتسبب في معاناة ابرياء". واضافت الوزارة "اننا مقتنعون بقوة بان وحده الحوار البناء وتسريع الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية على نطاق واسع كما اقترحت القيادة السورية كفيل باتاحة تنمية مستقرة وديمقراطية".

الى ذلك، أصدرت حركة 6 ابريل، احد القوى الاساسية التي مهدت لـ"ثورة 25 يناير" في مصر، بيانا امس وجهت فيه تحية لـ"شهداء" حركة الاحتجاج في سوريا. واكدت الحركة في بيانها "تضامنها وجموع شباب الثورة والشعب المصري عامة مع ثورة اشقائنا الاحرار في سوريا ودعمنا لانتفاضتهم السلمية في سبيل تحقيق كافة مطالبهم المشروعة". وقال البيان ان "الشعوب عندما تريد الحياة لن توقفها زخات رصاص الانظمة وعلى بشار الاسد أن يستوعب ذلك جيدا". وضمن السياق نفسه اكد البيان "تضامن الحركة ودعمها الكامل لثورات الشعوب العربية في ليبيا واليمن ورسالتنا دائما للانظمة المستبدة التي تتحكم في مقدرات بلادنا وتقمع ثورات شعوبها بتلك الافعال الدموية الاجرامية انتهى امركم فارحلوا عنا".