مسلسلات رمضان
اشتباك الجيش السوري بعد رفض جنود فتح النار على المتظاهرين
26/04/2011

لا شك ان الجنود وافراد الجيش هم مواطنين ويهمهم النظام والدولة من جهة وحقوق اهاليهم المواطنين وعامة الشعب والحفاظ على سلامتهم من جهة أخرى. وفي ظل الاحتجاجات السائدة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا قد يكون هنالك انقسام حول كيفية تعامل الجنود مع الشعب نزولا عند اوامر الجهات العليا، فقد يستجيب الجنود او قد يتمرد على هذه الاوامر وينضم الى صفوف الشعب.

اشتباك الجيش السوري بعد رفض جنود فتح النار على المتظاهرين صورة رقم 1

انقسام الجيش السوري!!

وقد اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن رفض جنود سوريين إطلاق النار على المتظاهرين هو أول مؤشر يعكس وجود انقسام داخل المؤسسة العسكرية السورية منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت الصحيفة، في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني مساء أمس الإثنين "إن قوات الأمن السورية أطلقت عملية عسكرية في العديد من المناطق الساخنة في المدن السورية فجر اليوم، مغلقة الحدود مع الأردن، ومستخدمة الدبابات والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين ومعتقلة من تشتبه بهم، وذلك وفقا لروايات شهود عيان وناشطين"، مشيرة إلى أن وحدات في الجيش اشتبكت مع بعضها البعض في درعا، عندما رفض جنود فتح النار على المتظاهرين.

وذكرت الصحيفة أن هذا النبأ جاء بعد أن تواترت بعض التقارير عن اعتقال مسئولين عسكريين لتعاطفهم مع المتظاهرين، وهو ما أكده ناشطون من المعارضة.ورأت الصحيفة أن أي انقسام داخل الجيش، الذي يعتبر هو إلى جانب جهاز المخابرات، أداتي النظام الأساسيتين لتنفيذ إرادتها، قد يمثل تحديا غير مسبوق لحكم عائلة الأسد المستمر لسوريا منذ حوالي أربعة عقود.

وقالت الصحيفة إن القمع المكثف للمظاهرات الأمس، بعد أسوأ عنف احتجاجي شهدته سوريا، وسقوط أكثر من 120 قتيلا منذ يوم الجمعة الماضي، يبدو أنه أزعج بشدة الولايات المتحدة ودفعها نحو النظر في فرض عقوبات ضد مسئولين سوريين.

ومضت الصحيفة تقول إنه بحلول فجر اليوم، قام حوالي ثلاثة آلاف جندي تدعمهم المركبات المصفحة باجتياح مدينة درعا، التي انطلقت منها الاحتجاجات، وفتحت النار في جميع الاتجاهات لتقتل ما يتراوح بين 5 و20 شخصا، وبعد ذلك أغلقت السلطات الحدود مع الأردن، الواقعة على مسافة 2.5 ميل إلى الاتجاه الجنوبي الغربي للمدينة الصامدة التي قطعت عنها حتى الاتصالات التليفونية والكهرباء.

imagebank - AFP a