مسلسلات رمضان
المصالحة بين فتح وحماس خطوة على طريق اقامة الدولة الفلسطينية
28/04/2011

قد يكون الاتفاق المبدئي الذي وقعته حركتي فتح وحماس امس، بداية لاقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 والتي من المرجح ان تحظى باعتراف واسع من دول العالم. حيث قال مسؤولون إن حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبرمت اتفاقا بالأحرف الأولى مع حركة حماس ينهي خلافا طال أمده ويشكل حكومة مؤقتة قبل إجراء انتخابات خلال عام.

المصالحة بين فتح وحماس خطوة على طريق اقامة الدولة الفلسطينية صورة رقم 1

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

وقالت إسرائيل إن الاتفاق الذي توسطت فيه مصر في عملية أحيطت بالسرية لن يجلب السلام في الشرق الأوسط ودعت عباس لمواصلة النأي بنفسه عن حماس التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007 بعد مواجهة مسلحة مع حركة فتح. ويعتبر إقرار الوحدة الوطنية الفلسطينية أمرا مهما لإحياء أي احتمال لإنشاء دولة فلسطينية ولكن القوى الغربية لطالما رفضت التعامل مع حماس بسبب رفضها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف.

وقال عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح المفاوض في القاهرة "اتفقنا على تشكيل حكومة فعاليات مستقلة" تبدأ بالإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. واضاف أن الانتخابات ستجرى بعد نحو ثمانية شهور من الآن مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية ستشرف على تنفيذ الاتفاق.

وفي مؤتمر صحفي جلس فيه رئيسا وفدي حماس وفتح جنبا إلى جنب قال الأحمد إن الفلسطينيين دفعوا ثمنا غاليا للاقتتال فيما بينهم مما شجع إسرائيل. وأضاف "بالفعل نشعر بالفخر أننا امتلكنا الإرادة والقرار الوطني الفلسطيني وامتلكنا الحالة الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام حتى نستطيع أن ننهي الاحتلال.. آخر احتلال عرفه التاريخ".

وقال موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس "خلافنا أعطى فرصة للاحتلال.. اليوم نفتح صفحة جديدة". وفازت حماس بآخر انتخابات تشريعية أجريت في عام 2006. ومضت اشهر على موعد إجراء انتخابات أخرى. وتنتاب إسرائيل مخاوف من أن تمنح مثل هذه الانتخابات حماس السيطرة على الضفة الغربية التي يديرها عباس وأنصاره.

المصالحة بين فتح وحماس خطوة على طريق اقامة الدولة الفلسطينية صورة رقم 2

امين عام حركة حماس خالد مشعل

وقال نتنياهو في بيان أذاعه التلفزيون "على السلطة الفلسطينية أن تختار إما السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس. ليس من الممكن قيام سلام مع الإثنين". وقال البيت الأبيض إن حماس "منظمة إرهابية" واضاف أن أي حكومة فلسطينية ينبغي أن تنبذ العنف. وقال مسؤول أمريكي إن على أي حكومة فلسطينية أن تحترم اتفاقات السلام السابقة وأن تعترف بحق إسرائيل في الوجود.

ورفضت حماس وفتح إنذار نتنياهو فقال الأحمد "الرئيس أجابهم.. من موسكو.. نريد حماس فهي جزء من النسيج الوطني الفلسطيني كما هي بقية الفصائل". وقال طاهر النونو المتحدث باسم حماس إن إسرائيل لا شأن لها بالمصالحة الفلسطينية وإنها كانت فيما سبق عقبة في طريق المصالحة.

وفي رام الله قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه "إن الاتفاق بين حركتي فتح وحماس شأن داخلي لا علاقة لإسرائيل به وهي ليست طرفا فيه. على نتنياهو الاختيار بين السلام العادل والشامل مع الشعب الفلسطيني الواحد الموحد وممثله الشرعي والوحيد وبين الاستيطان".

وجاء هذا الاتفاق المفاجئ وسط انتفاضات في الشرق الأوسط وفي أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير شباط. وكان مبارك حليفا مقربا من الولايات المتحدة ولم تكن علاقته طيبة بحماس. وقال الزهار في القاهرة إن برنامج حماس لا يتضمن التفاوض مع إسرائيل أو الاعتراف بها ولن يكون من الممكن بالنسبة للحكومة الوطنية المؤقتة أن تشارك أو تراهن على عملية السلام مع إسرائيل.

imagebank - AFP a