ان مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، غيّر نظرة العالم اجمعين حول سياسة الرئيس الامريكي باراك اوباما، وهنالك من أيد هذه الخطوة واعتبرها ايجابية، مثل الامريكيين الذي احتفلوا مقابل مبنى البيض الابيض عقب اعلان اوباما نبأ مقتل بن لادن واعتبروها خطوة مهمة نحو القضاء على الارهاب وهنالك من استنكر هذه العملية واعتبرها بداية لعمليات ارهابية اضافية.

اوباما يغير رأيه عن الاخوان المسلمين
وقد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها، أن الإدارة الأمريكية بدأت تغير موقفها تجاه جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تعتبرها كجزء أساسي من المستقبل السياسي المصري بعد استنكار الجماعة لعملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأوضحت الصحيفة أن أحداث العنف بين المسلمين والأقباط التي شهدتها مصر مؤخرا قد زادت من مساحة الاحتقان الطائفي في مصر،.
حيث حملت الصحيفة المسئولية للسلفيين المصريين بزعم أنهم يتجاهلون حقيقة أن الأقباط المصريين يشكلون حوالي 10% من عدد سكان مصر.
ووفقاً للصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية كانت ترى في الإخوان المسلمين طائفة معتدلة لها مرجعية مستمدة من بعض الأفكار الإسلامية مقارنة بالسلفيين، وتستدل الصحيفة بدعوة البيت الأبيض في فبراير / شباط الماضي أن تضم الحكومة المصرية القادمة ممثلين من كافة الطوائف البارزة مما سيدعم استقرار مصر التي تعد شريكا أساسيا للولايات المتحدة.

حدثت المشاحنات بين المسلمين والأقباط
والتقط الإخوان المسلمون الرسالة الامريكية وأعلنوا عن تأسيس حزب الحرية والعدالة الذي وصفه محمد مرسي رئيس الحزب بأنه حزب غير ديني.
وعلى الجانب الآخر صرح المتحدث الرسمي عن الحزب عصام العريان أن الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية هي أساس ما تقوم عليه الشريعة الإسلامية .
وأوضحت الصحيفة أن الصورة المعتدلة للإخوان المسلمين التي رسمتها الولايات المتحدة قد اهتزت الأسبوع الماضي عندما استنكر الإخوان المسلمون في بيان رسمي عملية اغتيال أسامة بن لادن، وطالبت الجماعة الولايات المتحدة بوقف عملياتها الاستخباراتية ضد كل من يخالفها في الرأي.
كما دعتها إلى الانسحاب من أفغانستان والعراق ،مشددة في الوقت ذاته على الحق المشروع لمواطني أى دولة في مقاومة الاحتلال بشتى صوره وهو الأمر الذي قد يجعل الإدارة الأمريكية تغير نظرتها تجاه الإخوان المسلمين وهو ما سيتضح إبان المرحلة القادمة.
imagebank - AFP
a