خلّفت الأحداث التي دارت في أفغانستان من حروب وقتال، الكثير من الإصابات الخطيرة للجنديين البريطانيين، فقد صدر عن صحيفة "صندي ميرور" البريطانية أن ستة عشر جنديا بريطانيا مقعدا فقدوا أطرافا خلال القتال في افغانستان خلال السنوات الماضية، وجرى تسريحهم من الخدمة.

وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام المذهلة تناقض وعود الحكومة البريطانية بتقديم الرعاية للجنود البريطانيين المصابين بجروح بالغة وعائلاتهم، وتقوم وزارة الدفاع حالياً باستعراض حالات أخرى من الجنود المصابين لصرفهم من الخدمة في اطار ضغوط خفض الميزانية.
واضافت أن تقريراً اعدته وزارة الدفاع حول الاصابات في قواتها خلال الفترة من كانون الثاني 2008 إلى كانون الأول 2010، اظهر أن 139 جندياً فقدوا أطرفاً في القتال ضد قوات طالبان في افغانستان خلال السنوات الثلاث الماضية.
واظهر التقرير، حسب الصحيفة، أن 376 جندياً بريطانياً جرى تصنيف جروحهم بأنها خطيرة أو خطيرة جداً، وتم نقلهم جميعاً تقريباً بصورة مباشرة إلى بريطانيا لتلقي العلاج المتخصص.
وقالت الصحيفة إن الكثير من الجنود الذين بترت أطرافهم في حرب أفغانستان يستقتلون للبقاء في الجيش حتى إذا كان ذلك يعني القيام بوظيفة مكتبية، وتم تسريح بعضهم بعد موافقتهم على ترك الخدمة.
ونسبت إلى الجندي دارن باراكلاو (40 عاماً) الذي سُرح من الخدمة لأسباب طبية قوله "الجيش تعهد من قبل برعاية الجنود، لكنه رمى هذا التعهد في المزبلة الآن". وينتشر قرابة 10 آلاف جندي في افغانستان معظمهم في اقليم هلمند، قُتل منهم 364 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.








imagebank - AFP