عند النظر الى ميلي داولر (13 عاما)، ما كان لاحد ان يخمن ان الطفلة الجميلة والمرحة تواجه مشاكل نفسية معقدة، بل تكره نفسها، فقد نسب أصدقاؤها وعائلتها تذمراتها انها "قبيحة" الى رغبة في جذب الانتباه لا اكثر.

فعندما وجدت جثتها ملقاة على شارع في انجلترا، كانت هذه صدمة للجميع، ولكن ليس لوالدها. "بوب داولر" (59 عاما) كان على علم بمشكلة ميلي، فلطالما حدثته عن كرهها لنفسها، انها تعتبر نفسها "خيبة امل" من جميع النواحي، ولكنه كان على امل انها مشاكل فتاة مراهقة لا اكثر.
ذات يوم، اتصلت ميلي بوالديها بعد دوام المدرسة، وأبلغتهما أنها ستتأخر عن المجيء الى المنزل، وانها كانت في مطعم مع اصدقائها. ولكنها لم تعد الى المنزل ابدا، مخلفة وراءها عائلتها في كرب وعذاب، وتساؤلات كثيرة.
بعد ايام قليلة من اختفائها، عثرت والدتها على رسالتين كتبتهما ميلي الى والديها، تعبر فيهما عن خيبة املها من نفسها، مدعية ان حياة والديها ستكون افضل من دونها. وقد ختمت الرسالة بـ"خيبة املكم الصغيرة، اماندا(وهذا اسمها الحقيقي)."
رغم ان وفاتها يظهر كحالة انتحار، الا ان الشرطة اثارت تساؤلات كثيرة حول اسباب انتحارها، مدعية ان الرسالة التي تركتها ليست كافية لتحديد السبب.

ميلي مع والدها

