يتوقع من رجال الشرطة الحفاظ على امان وسلامة الشعب وتجسيد مثال للاخلاق الحميدة، ولكن أحيانا الواقع مغاير. اذ أقالت لجنة تأديبية عنصراً من شرطة العاصمة لندن من عمله بتهمة اقامة علاقة غير لائقة مع فتاة قاصر في الرابعة عشرة من العمر.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الشرطي روبرت نيكلسون التقى الفتاة القاصر في تشرين الأول 2009 اثناء احتجازها لدى الشرطة وتبادل معها رسائل نصية ورسائل ذات طبيعة جنسية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
واضافت أن نيكلسون، الذي كان في السابعة والعشرين من العمر حين تعرف على الفتاة القاصر، يواجه الآن المحاكمة بتهمة النشاط النوعي مع طفل.
ووجدت اللجنة المستقلة للشكاوى المرفوعة ضد الشرطة أنه التقى الفتاة اثناء احتجازها في مركز شرطة منطقة بيثنال غرين شرق لندن، حيث كان يعمل كسجان.
واشارت "بي بي سي" إلى أن نيكلسون تردد على زيارة الفتاة القاصر في منزل للرعاية الاجتماعية كانت تقيم فيه بعد خروجها من حجز الشرطة، وقامت زميلاتها ذات يوم بالابلاغ عن اختفائها قبل أن يعيدها الشرطي إلى المنزل.
ونسبت إلى ديبورا غلاس مفوضة اللجنة المستقلة للشكاوى المرفوعة ضد الشرطة قولها: "نتوقع من الشرطة حمايتنا وحماية عائلاتنا، لكن سلوك نيكلسون كان ومنذ البداية اساءة مشينة لمنصبه خاصة وإنه كان على علم بسن الفتاة وضعفها".