مسلسلات رمضان
كبير الحاخامات يطلب تخليد اسم صديق اسرائيل حسني مبارك!
04/06/2011

إذا كان عميل الموساد الاسرائيلي ايلي كوهن، الذي عرف باسم كامل أمين ثابت، كاد يتبوأ أعلى المناصب في سوريا، فيبدو أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قد وصل وقد خدم اسرائيل بما يفوق توقعاتهم وتطلعاتهم!! فقد نشرت صحيفة "روز اليوسف" المصرية نص ما قالت إنها "أول فتوى رسمية تدعو للوقوف بجانب مصري"، وهي الفتوى التي أصدرها عوفاديا يوسف الحاخام الإسرائيلي الأول، والتي دعا فيها الموساد إلى الوقوف بجانب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

كبير الحاخامات يطلب تخليد اسم صديق اسرائيل حسني مبارك! صورة رقم 1

الحاخام الإسرائيلي الأول عوفاديا يوسف

وأشارت الصحيفة إلى أن الفتوى تعد سابقة دينية تاريخية لم تحدث في تاريخ اليهود، موضحة أن عوفاديا يوسف أرسل خطاباً إلى الموساد طالب فيه تخليد اسم مبارك لرد الجميل لـ"صديق الشعب اليهودي". وعرضت الصحيفة صورة ضوئية للخطاب الذي حمل شعار مكتب عوفاديا يوسف وكان نصه:" عوفاديا يوسف حاخام إسرائيل الأول ورئيس مجلس حكماء التوراة اليهوديةالقدس في 1 مايو 2011 لحضرة السيد / رئيس الموساد الإسرائيلي تامير باردو

بعد التحية؛

الموضوع: الرئيس المصري "حسني مبارك" إنني أعلن بإيمان لا يتزعزع بين أسباط اليهود أنه طبقاً للمعروف لي، وطبقاً للشريعة اليهودية لشعب إسرائيل بخصوص كيفية القيام بواجبنا لرد الجميل لصديق الشعب اليهودي ودولة إسرائيل المخلص "حسني مبارك"، فأنه يجب علينا جميعًا عمل كل ما بوسعنا للوقوف بجانبه في خلال آخر أيامه.

وفي هذه المناسبة أرسل إليكم في الموساد ببركاتي على قيامكم بتخليد اسمه بالصورة اللائقة، وعلى مساهمتكم في الحفاظ على اسمه في إسرائيل حتى لا ينسى.

مع تحياتي "عوفاديا يوسف"

وذكرت الصحيفة أن مبارك وعوفاديا يوسف كانت تجمعهما صداقة وطيدة، بدأت منذ أن كان الأخير يعمل في مصر وعاظاً دينياً للطائفة اليهودية. وأوضحت أن مبارك تقرب لعوفاديا يوسف لاستهوائه سماع قصص اليهود، فعكف على التقرب منهم بمعبدي عدلي والظاهر ليتعرف على طرق تفكيرهم، وكان يستمع للقصص الدينية والأسطورية لليهود من عوفاديا نفسه، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.

كبير الحاخامات يطلب تخليد اسم صديق اسرائيل حسني مبارك! صورة رقم 2

مبارك كان وسيطا لاسرائيل!!

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الصداقة لعبت دوراً هاماً في جعل من مبارك وسيطاً سرياً للرئيس المصري الراحل أنور السادات للتفاوض مع الحاخام الأول سرًّا بعد حرب أكتوبر وحتى عام 1976م عندما كانت إسرائيل تتفاوض مع الحكومة المصرية على استرداد رفات الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في مصر أثناء المعارك الحربية وتم دفنهم بمقابر غير يهودية بالجبهة وبمدن مصرية علي القناة وفي الدلتا.

وأضافت أن في هذا الوقت كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يسعى بكل طاقاته لاسترداد كل ما هو لمصر من مطالب وحقوق مشروعة، وكانت إسرائيل تسعي لاسترداد جثامين من سقط من جنودها بالمعارك لتدفنهم طبقا للشريعة اليهودية في إسرائيل علي أساس أن اليهود يوم القيامة سيعرفون طريق الجنة من داخل حدود إسرائيل أما من دفن خارجها فسيضل الطريق طبقا للشريعة اليهودية.

ومن المعروف عن الحاخام الإسرائيلي تصريحاته العنصرية ضد الشعوب العربية، حيث دعا الله علانية في إحدى خطبه التقليدية أثناء الاحتفال بعيد الفصح اليهودي أن "ينتقم من العرب ويبيد ذرّيتهم ويسحقهم ويخضعهم ويمحوهم من على وجه البسيطة". وأوصى اليهود بالشدة مع العرب، وقال: "ممنوع الإشفاق عليهم، يجب قصفهم بالصواريخ بكثافة وإبادتهم. إنهم لشريرون".

imagebank - AFP