عندما تحاول فئات معينة أو جهات رسمية الحدّ من مظاهر قد تؤثر سلبا على المجتمع فإن هنالك من يقف ويعترض، إذ شهدت العاصمة الفرنسية باريس مسيرة احتجاجية قامت بها اكثر من 200 مرتكبة الفاحشة اعتراضا على مشروع قانون فرنسي يطالب بمعاقبة الرجال المترددين على العاهرات، في خطوة تعكس عزم الحكومة الفرنسية على الحد من تزايد أعداد بائعات الهوى في فرنسا.

"الأمر تعلق ببيع جسد امرأة لصالح
غريزة الرجل"

وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية ان العاهرات طالبن في مسيرتهن بضرورة منع صدور هذا القانون، محذرات من ان تضييق الخناق على الرجال سيؤدي الى تزايد ظاهرة الاغتصاب الاعتداء المخل بالاداب.

وقد رفعت المتظاهرات في المسيرة التي اخترقت عددا من أهم شوارع وميادين باريس لافتات وصفن فيها مشروع القانون بأنه يحد من الحريات العامة على أساس ان لقاء الزبائن بالعاهرات هو نتاج ايجاب وقبول بين طرفين بالغين راشدين.

وردت وزيرة التضامن الفرنسية روزالين باشلو التي تعد من أكثر المؤيدين لمعاقبة الرجال، مؤكدة ان الأمر لا يتعلق باتفاق بين الطرفين، لكنه يتعلق ببيع جسد امرأة لصالح غريزة الرجل، العديد من العاهرات يمارسن أقدم مهنة في التاريخ تحت ضغوط رهيبة من الذين يتولون تشغيلهن وحمايتهن.

يشار الى ان القوانين الفرنسية لا تعاقب حتى الآن الرجال الذين يلتقون بالعاهرات، ويكتفي بإطلاق سراح الرجال في حال حدوث مشاكل الا اذا كانت المرتكبة الفاحشة قاصرا.

ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.