اثار تنبؤ نهاية العالم في 21 أيار، صخبا شديدا في العالم وهلعا للبعض، وانقسم العالم بين مؤيد ومعارض. اما الارملة دوريس شميت، فقد فجرت وصيتها غضبا داخل أسرتها، بعد أن تنازلت عن مبلغ يقدر بربع مليون دولار إلى الشخص الذي ادعى أن العالم سينتهى في 21 مايو الماضي.

وقال ابن أخ شميت بول هيوتير: "أصيبت العائلة بالإحباط بعد علمنا أن الأموال ذهبت لهذا الرجل، وكنا سنكون بخير إذا كانت الأموال قد ذهبت لأي مؤسسة خيرية في العالم".

وتوفيت شميت عن عمر 78 عاما وحيدة في منزلها قبل أسابيع فقط من 21 مايو، وهو الموعد الذي تنبأ به "هارولد" بنهاية العالم. ولكن السيدة فاجأت عائلتها بترك 250 ألف دولار من ثروتها التي تبلغ 300 ألف دولار إلى الرجل غريب الأطوار، وأوصت بأن تذهب بقية التركة وهي 50.000 إلى بنتيها، وتوفيت شميت التي حاربت إدمان الكحول لسنوات وحيدة في شقتها في الثاني من مايو.

وأكدت العائلة أن دوريس لو كانت عاشت حتى 21 مايو لشهدت كذب هذا الواعظ، ولترى أن العالم لن ينتهي لما كانت لتترك جميع مدخراتها لهذا الواعظ. وأضاف هيوتير، أن قريبته قامت بهذا التصرف بناء على ما كان يردده ودعوته للناس أن يتركوا جميع عقاراتهم كاملة له عندما يتوفون، وشدد على أن عزاءهم الوحيد هو كشف الغطاء عن هذا الكاذب، ولكن العائلة، حسب قوله، مصابة بالإحباط لعدم قدرتهم على استعادة الأموال.