بعض الدول تحترم مثليي الميول، فيعتبرونهم مثلهم مثل الجميع، ودول أخرى لا تحترمهم ولا تسمح لهم أيضا بالزواج وإنشاء عائلة، أما فرنسا فقد شهدت أول زواج مثلي الميول، فقد احتفلت امرأتان مثليتي النوع بزفافهما في نانسي شرق فرنسا، إحداهما مولودة ذكرا ولا تزال تعتبر كذلك في السجلات الرسمية المدنية، في حدث غير مسبوق في فرنسا التي لا تسمح بزواج المثليين بعد.

ستيفاني: للمفارقة هم يقدمون لنا اجمل
هدية عندما يمارسون التمييز بحقنا

وتبادلت ستيفاني نيكو المولودة باسم ستيفان (59 عاما) ورفيقتها إيليز (27 عاما) النذور صباحا خلال حفل في بلدية نانسي، لم يكن مفتوحا أمام الصحافيين. بعدها انضم الثنائي الى مسيرة للمثليات والمثليين وثنائيي النوع والمغييرين حالتهم، جابت المدينة بعد الظهر.

وبعد الاحتفال بزفافهما، عبرت الامرأتان المرتبطتان منذ 4 سنوات عن "مشاعرهما" بشان زواجهما الذي ارادتاه "لحظة حب وحنان مع اقربائنا"، كما قالتا. وأشار شاهد إيليز ان مساعد رئيس البلدية الذي أجرى مراسم زواج الامرأتين خاطب ستيفاني مستخدما اسمها المذكر القديم "ستيفان". ستيفاني نيكو تقول بأنها خضعت لعملية جراحية تحولت خلالها إلى امرأة، ولكنها ترفض تسليم القضاء الوثائق التي تثبت إجراءها هذه العملية على الرغم من كون الوثائق ضرورية لتغييرالنوع في سجلات الأحوال الشخصية المدنية، بموجب قانون لمحكمة النقض صادر في العام 1992.

وقالت نيكو في مؤتمر صحافي "للمفارقة هم يقدمون لنا اجمل هدية عندما يمارسون التمييز بحقنا". وأضافت "إنه وضع في غاية الجنون. إنه مثال الى ملايين المثليين الذين يرغبون بتحصيل الحقوق ذاتها، لكي تصبح فرنسا بلدا جمهوريا حقيقيا". ويدعو تجمع المثليات والمثليين وثنائيي النوع والمغييرين حالتهم الى السماح بالزواج والتبني والتلقيح الاصطناعي المتاح لكل الأزواج، فضلا عن حق تغيير الحالة المدنية بمجرد طلب ذلك.

وأشاد النائب المدافع عن البيئة نويل مامير، الذي كان قد احتفل في العام 2004 باول زواج للمثليين في فرنسا قبل إلغائه قانونيا في وقت لاحق، بما قام به مساعد رئيس بلدية نانسي. وقال "اهلا بكم!". وكان مامير قد اوقف عن العمل مؤقتا كرئيس لبلدية بيغل (جنوب غرب) عندما عقد قران مثليين في العام 2004، اقدمت على إلغائه لاحقا محكمة الاستئناف وثم محكمة النقض.

imagebank - AFP