فقد أولي هيل (65 عاما) من فلوريدا في الولايات المتحدة، السيطرة على شاحنته في طريق غير معبدة، واصطدمت الشاحنة التي تجر مقطورة بشاحنة اخرى، وكانت اصابته بالغة. وفي هذه اللحظة الحاسمة، اتصل بزوجته من الهاتف النقال وقال لها بكل تأثر: "عزيزتي.. تعرضت لحادث سير، وانا احتضر".

كان هيل مع حفيده ذو العامين، يجلس بجانبه بمقعد الاطفال في الشاحنة، وقد اصيب بجروح عند رأسه وذراعه، وتم نقله من مكان الحادث الى المستشفى بالطائرة، واطلق سراحه لاحقا. وقد اضطر المنقذون الى قص الشاحنة لاخراج هيل منها، وكان وضعه الصحي يتدهور بسرعة، وكان وضعه سيئا للغاية وتم نقله بالطائرة للمستشفى، وتوفي قبل وصوله اليه.
قال جوناثان، ابن هيل: "دائما كان يرفض ان يفعل أحدهم أي شيء من اجله، وكان شخصا خدوما جدا، فقد كان دائما يقول: انا بخير، بماذا استطيع ان اساعدك؟" وقال: "كان يعلم بأنه من الممكن ان يقضي اخر لحظات حياته لوحده. لكنه كان يتقبل الامر طالما ان اخي (أي حفيد هيل) بخير".
كتب هيل، وهو مزارع، رسالة قبل ايام قليلة من وفاته، تحدث فيها عن عملية جراحية كان من المقرر ان يخضع لها خلال ايام، وفي الرسالة، طلب فيها ان يحرق جثمانه من قبل عائلته وتدفن رماده في مزرعته التي تعب فيها سنين طويلة، إذا ما حصل له أي مكروه خلال العملية.
وجدت العائلة الرسالة قبل الحادث بقليل، وقال جوناثان: "حدس والدي كان قويا، فانه استشعر بان نهايته تقترب قبل أن توافيه المنيه بأيام قليلة".




جوناثان.. ابن هيل