هنالك عدة طرق وأساليب من الممكن اتباعها للتعبير عن رفض ما، لأيّ نظام مثلا، وهنالك المئات من الأشخاص الذين يرفضون ما تقوم به دولة اسرائيل من أعمال يعتبرونها ظالمة لأبناء الشعب الفلسطيني، لذلك يقومون بعدّة حملات ضدها. وأجدد تلك الحملات، "لا تكسروا صيامكم بالبلح الإسرائيلي".. وهي حملة جديدة ضد إسرائيل في المملكة المتحدة. يقود هذه الحملة نشطاء "حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني" في بريطانيا، بدعم من منظمتي "أصدقاء الأقصى" و "الزيتون".

تنتج إسرائيل أكثر من 10 آلاف
طن من البلح سنويا
وينصح هؤلاء المسلمين بأن يتأكدوا، قبل الشراء، من أن بلح رمضان غير منتج في المستوطنات التي تقيمها إسرائيل على الأراضي العربية المحتلة، وقالت الحملة، هي الأكبر من نوعها المؤيدة للقضية الفلسطينية في أوروبا، في بيان أن إسرائيل تصدر إلى السوق البريطانية بلحا يحمل اسم "ميدجول". وقال البيان إنه من المسيء إلى المسلمين أن يكسر بعضهم صيامه في الشهر الكريم، الذي يحل علينا بعد شهر من الآن، على بلح إسرائيلي.
وتنتج الشركات الإسرائيلية هذا البلح في مزارع أنشئت في أراضيها أو في الضفة الغربية ووادي الأردن. ووفقا لتقديرات الحملة، فإن صادرات البلح الإسرائيلي المنتج في الأراضي المحتلة يمثل 15% من صادرات إسرائيل إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، وتنتج إسرائيل أكثر من 10 آلاف طن من البلح سنويا ويبلغ دخلها منه نحو 80 مليون جنيه استرليني سنويا، ويباع معظم هذا البلح في شهر رمضان.
وتتبنى حملة التضامن من الشعب الفلسطينية حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في السوق البريطانية، كما تمارس ضغوطا على النواب وأعضاء بريطانيا في البرلمان الأوروبي للمطالبة بإعادة النظر في اتفاق الشراكة الأوروبية ـ الإسرائيلية، بسبب انتهاك إسرائيل حقوق الفلسطينيين.
وقال البيان إن "شراء البلح الإسرائيلي يعني أنك تساعد بالفعل المستوطنين الإسرائيليين في سرقة أراضي فلسطين"، ونبه البيان المسلمين وغير المسلمين في بريطانيا إلى أن إسرائيل تستغل الأطفال الفلسطينيين في العمل في مزارعها بالمستوطنات في الأراضي المحتلة.