قامت امرأة بريطانية بإنقاذ طفل غريب من منزله المحترق، بعدما سمعت صراخ أمه المرتبكة وهي تستغيث وتطلب المساعدة. حيث قامت نازار ميليس بإنقاذ الطفل العربي عرفات حسان البالغ من العمر عامين، بعدما شب حريق في منزل أهله المكون من طابقين، في توتينهام، شمال لندن.

قالت ميليس (32 عام) بأنها ستفعل الامر ذاته مرة اخرى اذا احتاج الامر، حتى لو ذلك يشكل خطرا على حياتها. وأضافت: "انا مذيعة في راديو محلي، ولكني أم لولدين أيضا، فلم اتردد أبدا في انقاذ الطفل خاصة بعد طلب النجدة من والدته". فقد كانت ميليس عائدة من عملها حين سمعت صراخ ونجدة العائلة التي شب حريق في منزلها، فلم تتردد بإقتحام المنزل الملتهب متجاوزة ألسنة اللهب والصعود للطابق الاعلى لإحضار الطفل عرفات.

وقالت ميليس: "لقد ركنت السيارة مسرعة وسألت الام إذا ما كان احد بداخل المنزل، فلم تستطع التحدث وكانت تردد كلمة "طفلي، طفلي"، وكان الاب منهك من كثرة دخوله وخروجه وهو يقوم بانقاذ افراد اسرته واخراجهم من المنزل، فسألته اين هو، فأشار لي بانه في الاعلى".

وصل فريق مؤلف من 20 رجل اطفاء الى المكان، وتم نقل الطفل الى المستشفى، إذ كان مصابا ببعض الحروق و استنشاق الدخان. وقالت ميليس: "امي قالت لي بأنني غبية لأنه يجدر بي التفكير بأبنائي أولا، لكنني بصراحة، لن اتردد بعمل الامر ذاته مرة اخرى، فمن يدري، قد احتاج يوما ما للمساعدة، فسوف أجد من يساعدني! ".