لطالما اثار موضوع "الموت الرحيم" جدلا واسعا في العالم بين مؤيد ومعارض، وبعد ان رفض الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك والرئيس الحالي نيكولا ساركوزي السماح بالموت الرحيم لشاب مصاب بشلل رباعي، تركت والدته الفرنسية رسالة إلى ساركوزي بعد وفاتها تتوسله فيها كي يعتني بابنها الذي يعاني من شلل رباعي.

ونشرت إذاعة "ار تي أل"، الرسالة التي نصتها ميشال دو سومير على ولديها وسلماها إلى محامي العائلة وقد وجهتها إلى ساركوزي تتوسله فيها الاعتناء بابنها إيدي الذي تعرض لحادث سير في آب/أغسطس عام 2001 حين كان في الـ23 من العمر ما أدى إلى إصابته بشلل رباعي.
وقد توفيت دو سومير يوم الجمعة الماضي بعد صراع مع سرطان الرئة.
وكانت قد وجهت رسائل للرئيس السابق جاك شيراك والرئيس نيكولا ساركوزي للسماح لها بتنفيذ الموت الرحيم على ابنها بطلب منه لأنه عالق داخل جسمه، بعد أن تركت عملها لتكريس وقتها للعناية به. غير أن الرئيسين رفضا الطلب.
وقالت دو سومير في الرسالة الأخيرة إن ابنها مثل الكثيرين غيره "لم يطلبوا أن يعيشوا هذه الحياة ومثل غيره يتمنى بأن يسمع عذابه".

وتابعت: "عبرت عدة مرات عن رغبتي في رؤية ابني يرحل ومساعدته على الموت بما أنك وخلفك لم تقبلوا بطلبنا".
وقالت: "عدة مرات خطر لي القيام بالعمل بدافع الحب لإيدي لأنه كان يطلب مني ذلك ولأنه لم يعد يريد ان يتعذب".
وطلبت دو سومير في رسالتها الأخيرة من ساركوزي العناية بابنها قائلة: "في توسل أخير أطلب منك سيدي الرئيس الاعتناء بابني" والعثور على دار عناية يؤمن له حياة أقل قسوة.
وقالت إنها لا تريد لشقيقيّ إيدي الاعتناء به لأنهما لا يزالان صغيرين. وأنهت رسالتها قائلة: "أرجوك سيدي الرئيس، أتوسل إليك أن تعتني بإيدي كما لو كان ابنك".