من يعتقد أن سياسة القمع الاسرائيلية قابلة للتغيير أو أن آلة القتل العسكرية يمكن أن تتوقف أو تتروى قبل الضغط على الزناد، يكون مخطئا!! فقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادات شديدة للجيش الإسرائيلي، وقال في تقرير قدمه إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إن الجيش الإسرائيلي أطلق النيران الحية بدون سبب باتجاه المتظاهرين في قرية مارون الراس في الجانب اللبناني من الحدود في يوم ذكرى النكبة.

الجيش الاسرائيلي اطلق النار
اتجاه المتظاهرين بدون سبب!

وقالت صحيفة (هآرتس) إن التقرير الذي حصلت على نسخة منه يؤكد أن الجنود الإسرائيليين استخدموا "قوة غير تناسبية" ضد المتظاهرين اللبنانيين مما أدى إلى مقتل سبعة متظاهرين. وأثار التقرير غضب إسرائيل على مبعوث الأمم المتحدة إلى لبنان مايكل وليامز، الذي أعد التقرير، وقررت وزارة الخارجية الإسرائيلية قطع كافة الاتصالات معه.

ويتناول تقرير بان متابعة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006 لكنه ركز على أحداث يوم ذكرى النكبة في 15 أيار/ مايو الماضي. وعبر بان عن قلقه من الأحداث في ذكرى النكبة وأشار إلى أن الجنود الإسرائيليين "أطلقوا النيران الحية باتجاه متظاهرين عزّل".

وطالب بان الجيشين الإسرائيلي واللبناني بمنع تكرار مثل هذه الأحداث وأن "على الجيش الإسرائيلي الامتناع عن استخدام النيران الحية في حالات كهذه باستثناء حالات الدفاع عن النفس، وعلى الرغم من أنه لجميع الدول الحق في الدفاع عن النفس إلا أن ثمة حاجة لأن يستخدم الجيش الإسرائيلي وسائل مناسبة وبضمنها وسائل تفريق المظاهرات".

وجاء في التقرير أنه شارك تظاهرة ذكرى النكبة في مارون الراس قرابة عشرة آلاف شخص غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين وأن "فلسطينيين ولبنانيين نظموا هذه المظاهرات وبينهم حزب الله". وأشار التقرير إلى أن قرابة ألف متظاهر، كانوا يشاركون في المظاهرات السلمية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ألقوا الحجارة وزجاجات حارقة واقتلعوا 23 لغما مضادا للدبابات واقتربوا من الحدود. واضاف التقرير إن "قوات الجيش الإسرائيلي حذروا المتظاهرين وأطلقوا النار في الهواء لكن بعد ذلك أطلقوا النيران الحية والمصوبة باتجاه المتظاهرين والتي تسببت بمقتل سبعة أشخاص".

imagebank - AFP