مفاعل سوريك النووي، ويُعرف بأسم " مركز سوريك للبحوث النووية The Soreq Nuclear Research Center "، يقع المركز غرب مدينة ناحال سوريك في المنطقة الواقعة ما بين كيبوتس بلماحيم وكيبوتس يافني على شاطيء البحر الابيض المتوسط جنوب تل ابيب.

تأسس المركز ضمن البرنامج النووي للرئيس الامريكي الراحل دوايت ديفيد ايزنهاور عام 1958، وهو مشروع مُساعدة أمريكية لاسرائيل تحت عنوان "الذرة من أجل السلام"، ويهدف البرنامج الى تعزيز البنية التحتية التكنولوجية الاسرائيلية لبناء التقنيات النووية في قطاع الكهرباء والصناعة والطب والزراعة، وقد بدأ مفاعل سوريك النووي العمل بطاقة 1 ميغا واط في السادس عشر من يونيو حزيران عام 1960 بحضور غولدا مائير وزيرة الخارجية الاسرائيلية وشمعون بيريس مدير عام وزارة الدفاع أنذاك، لتصل طاقة المفاعل الى 5 ميغا واط في عام 1969، وقد زودت واشنطن تل ابيب بالخبرات العلمية وفتحت أبواب مراكزها النووية لتأهيل كوادرها.
يعمل المفاعل الذي صممه المهندس المعماري الامريكي فيليب جونسون تحت أشراف لجنة اسرائيل للطاقة الذرية، ويجري المركز الذي يظُم مكتبة في الفيزياء النووية والكيمياء العامة والرياضيات وغيرها ابحاثاً في العلوم الفيزيائية المُختلفة وخاصة في تطوير أجهزة الأستشعار وأشعة الليزر وأبحاث الغلاف الجوي والبيئة الفضائية والسلامة النووية والتشخيص الطبي وغيرها، واستبعد العديد من الخبراء أن يكون لهذا المفاعل القدرة لصناعة الأسلحة النووية نظراً لأنه ينتج البلوتونيوم من اليورانيوم 238، وذلك يعني أن المادة المنتجة هي غير قابلة للانشطار، إلا أن بيتر براي يؤكد في كتابه "الترسانة النووية الاسرائيلية Israel's Nuclear Arsenal " أن المفاعل يستطيع أن ينتج أسلحة نووية بسهولة وذكر أنه في الفترة الواقعة ما بين 1960-1966 وافقت أميركا علي تزويد إسرائيل بخمسين كيلوغراما من اليورانيوم 235 بخلوص 90 % لتزويد مفاعل ناحال سوريك بالوقود الذري، وأن هذه الكمية تكفي لصناعة عدة قنابل انشطارية.
مفاعل سوريك النووي يسبق مفاعل ديمونة النووي المعروف بأسم "مركز النقب للبحوث النووية" في بئر السبع في العمر ببضعة سنوات، وترفض اسرائيل السماح للوكالة الدولية لاجراء عمليات تفتيش على كلا المفاعلين رغم قِدم عمرهما.

غولدا مائير وشمعون بيريز في افتتاح مفاعل سوريك

مفاعل سوريك النووي

مفاعل سوريك من الجو