يتضح من تبعات الثورة المصرية الكبرى ومن خلال ما يحدث في ميدان التحرير اليوم، ان القوى الاسلامية باتت الاقوى على الساحة السياسية. حيث حذّر سؤول سابق بمجلس الأمن القومي الأمريكي من الحكم بإعدام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بتهمة قتل الثوار في 28 يناير، مؤكدا أن الإقدام على هذا الأمر سيكون خطأ فادحا وسيسفر عن نتائج عكسية على تحرك البلاد نحو تأسيس حكم ديمقراطي.
|
كانت صدمة أن نرى مبارك |
وأشار إبرامز إلى أن دفع السلطات بمحاكمة مبارك وراءها سببان رئيسيان أولا محاولة تهدئة الغضب الشعبي من فساد النظام السابق، وفي الوقت نفسه لتنأى هذه السلطات بنفسها عن نفس الاتهامات الموجهة لمبارك ونظامه.
ومن جانب آخر، قال إبرامز إن الجريمة الحقيقة التي رتكبها مبارك هي أنه حكم على مدار 30 عاما وترك وراءه الإسلاميين كأقوى لاعب على الساحة السياسية المصرية. وهذا هو جرمه الحقيقي في حق مصر ومستقبلها. وتابع "هناك الكثيرون الذين يطلبون الدماء.. لكن ما عدد هؤلاء، هل 75% أم 2%؟".
وأضاف أن الأمر سيكون خطأ فادحا، لكن من يمكن أن يعفى عن مبارك إذا أدين؟ وهل يمكن للرئيس المصري القادم أن يكون أول قرار رسمي يصدره هو العفو عن مبارك ويخاطر بغضب الناس؟!
imagebank - AFP