ناشدت عائلة فتاة اسرائيلية المحكمة بان تجمّد بويضات ابنتها التي أصيبت بسكتة دماغية نتيجة لتعرضها لحادث سيارة، وذلك بواسطة استخراج البويضات الخاصة بها من المبيضين وتجميدهم. ولكن، بعد أيام من إصدار محكمة إسرائيلية حكما فريدا من نوعه بالسماح للعائلة بذلك، تراجعت الأسرة عن قرارها لضغوط داخلية.

كانت أسرة تشين عايدة عايش (17 عاما) التي أصيبت في حادث سيارة قبل 10 أيام، ناشدت المحكمة للحصول على بويضاتها والتبرع بأعضائها بعد أن أعلن الأطباء موت الدماغ. وقال مصدر مطلع إن الحكم أثار رفض بعض المحافظين دينيا في إسرائيل، مما دفع عائلة الفتاة للتراجع عن خطوتهم.
وكانت أسرة عايش قد طلبت في البداية من الطاقم الطبي تخصيب البويضات بحيوانات منوية متبرع بها، ومنح الفرصة للبويضات للبقاء على قيد الحياة، لكن المحكمة قابلت طلبهم بالرفض. وترى صحيفة "الإندبندنت" أنه على الرغم من تخلي العائلة عن خطوتهم بسبب ضغوط المجتمع، إلا أن القضية تمثل تقدما قانونيا مهما للعائلات التي تسعى لاستمرار نسل شركائهم وأطفالهم المتوفين.
وكانت بعض المحاكم الأوروبية قد سمحت باستخدام الحيوانات المنوية من الذكور المتوفين، إلا أن الأمر لم يكن يطبق من قبل على المرأة، إذ إن عملية استخراج البويضات أكثر تعقيدا. وقد شهدت إسرائيل حالة شبيهة من قبل بحصول زوج على أجنة زوجته التي توفيت جراء إصابتها بالسرطان ولديه الآن طفل.
وفي وقت سابق من هذا العام حصل والدا شاب إسرائيلي قتل في حادث على حكم بتجميد الحيوانات المنوية الخاصة به. وقد كانت القضية غير عادية إذ أنه بموجب حكم في 2003 فإن الزوجة فقط لها حق الحصول على الحيوانات المنوية الخاصة بزوجها المتوفي.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.