بعد يوم واحد من كشف "كمال كلشدار اوغلو"، زعيم حزب الشعب الجمهوري، عن ضغوط تمارس على أنقرة للزج بها في مخطط عسكري تعده بعض القوى الغربية ضد سورية، اتهم رئيس الحزب الكردي الشرعي في تركيا "السلام والديمقراطية" صلاح الدين ديميرتاش، حكومة رجب طيب أردوغان بـ"أخذ تركيا نحو حرب مع سورية".

ووصف ديميرتاش، زيارة وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو إلى دمشق بأنه "يتجه إلى هناك بصفته سفيراً للولايات المتحدة لا لتركيا"، وتوقع وفقاً لصحيفة "الأخبار" اللبنانية أن تفتح أنقرة مواجهة جديدة مع طهران فور الانتهاء من الأزمة السورية.
وفي السياق، رأى القائد العسكري لحزب العمال الكردستاني، مراد كرايلان، خلال لقاء مع وكالة أنباء "فرات"، أنّ كلام أردوغان عن أنّ الأحداث في سورية هي شأن داخلي تركي "هو خطاب تهديدي ويعطي إشارات إلى احتمال تدخل عسكري تركي في سورية".
وأشار كرايلان إلى ضرورة البقاء "متنبهين إلى أنّ أردوغان الذي ينتقد (قمع) المتظاهرين في سورية، هو نفسه الذي قال إن القوات التركية ستفعل كل ما هو ضروري ضد المتظاهرين في كردستان، حتى ولو كانوا من الأطفال أو النساء".
وأضاف أن "أردوغان الحساس جداً بشأن الشعب السوري، لم يقل أي شيء في ما يتعلق بالقمع والعنف والقتل الذي تقوم به القوات الأمنية ضد شعبه الكردي، وهذا تناقض".
ودافع كرايلان عن سورية عندما ذكّر بأنه في عام 1998، هُدّدت سورية بتحرك عسكري تركي، "وغادر جرّاء ذلك زعيمنا عبد الله أوجلان من سورية"، لافتاً إلى أنه "اليوم، وبعد 13 عاماً، وفي ظروف مختلفة، تُهدّد تركيا سورية مجدداً".
imagebank-AFP