كانت الوالدة على حق فعلا عندما رفضت تصديق الاطباء الذين أكدوا لها ان ابنتها تعاني من مجرد حمى خفيفة، وتبين لاحقا بأنها تعاني من ورم في الدماغ يهدد حياتها. اصطحبت المواطنة الانجليزية مادي زجراجا، طفلتها كيرا البالغة من العمر سنتين الى الطبيب العام كل اسبوع، بعد ان بدأت تعاني من نوبات تقيؤ وغثيان وضعف في الجانب الايسر من جسمها.

عمليتها تمت بنجاح!

ومع ذلك قال لها الاطباء بأنها تعاني فقط من حمى، لكن الأم لم تتقبل قولهم وأحست بوجود شيء أكبر من مجرد حمى. وبعد ثمانية أشهر توجهت الام مع طفلتها الى مستشفى باسلدون في لندن، حيث قاموا بفحصها واجراء اختبارات وتحاليل دم لها، ليتم تشخيصها لاحقا بمرض السرطان الخبيث في دماغها.

وقالت الام البالغة 23 عاما انها لو لم تعارض الاطباء، كانت ابنتها سوف تموت من دون أن يعلم أحد السبب. وقالت مادي من مدينة بيليركاي في انجلترا: "واصلت التوجه الى الاطباء مرارا وتكرارا لانني احسست بأن هنالك خطأ، فقد خسرت ابنتي الكثير من وزنها لانها لم تكن تستطيع ان تاكل او تشرب. وبعد ان ضغطت عليهم كثيرا، وافقوا على ارسالي انا وكيرا الى مستشفى لندن، وفي غضون 20 دقيقة من وصولنا أعلنوا لنا عن وجود ورم في دماغ ابنتي، انه لامر محبط حقا".

بعد ان شخصت كيرا بالسرطان، تم اجراء عملية استئصال الورم من دماغها بعد سنتين. العملية الجراحية تمت بنجاح، لكن بسبب موقع الورم الصعب لم يستطع الاطباء ازالته بالكامل. وبعد ان بدأت تتلقى علاجات كيماوية، كيرا تستعد للذهاب الى المدرسة مع اصدقائها.