مسلسلات رمضان
امريكا: القاعدة تبحث عن موطئ قدم لها بليبيا في ظل الفوضى
16/09/2011

قال مسؤولون امريكيون ان تنظيم القاعدة يسعى الى تثبيت اقدامه وبناء شبكات في ليبيا مستفيدا من الفوضى السائدة بعد سقوط نظام القذافي. وقال احد المسؤولين خلال لقاء مع الصحافيين في مقر وزارة الدفاع ان شبكة القاعدة وتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي "يحتمل انهما يعملان على الاستفادة من الوضع وهذا يقلقنا".

امريكا: القاعدة تبحث عن موطئ قدم لها بليبيا في ظل الفوضى صورة رقم 1

الرئيس الموريتاني ان تنظيم القاعدة
حصل على الكثير من الاسلحة!!

واضاف ان بعض قادة التنظيمين اعربوا عن رغبتهم في الاستفادة من سقوط النظام في ليبيا لكي يكون لهم دور فيها. وقال مسؤول اخر ان المجلس الانتقالي حريص في الوقت الحالي على القضاء على اخر جيوب مقاومة النظام السابق اكثر من اهتمامه بمحاربة القاعدة، الامر الذي كان يعتبر من اولويات نظام القذافي. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه ان "من بين اهداف (القاعدة) بناء شبكة داخلية للعمل على المدى البعيد. انهم منكفئون الان ولكنهم مصدر قلق على المدى البعيد". واضاف ان اعضاء شبكة القاعدة "يعلمون ان من مصلحتهم ان يتكتموا لانهم ان اعطوا الانطباع بانهم يتحركون كثيرا فإن ذلك سيلفت الانتباه اليهم وهو ما لا يرغبون به".

واعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي حصل على الكثير من الاسلحة التي نقلت الى خارج ليبيا من المستودعات المهجورة للنظام السابق في ليبيا. وذكر مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الامريكية ان الجماعات"الإرهابية" تحاول تأسيس وجود طويل الأمد لها في ليبيا. ونقلت شبكة "سي إن إن" الامريكية عن المسؤول، الذي قدم ملخصاً للصحافيين بمقر وزارة الدفاع الامريكية مشترطاً عدم ذكر اسمه، ان سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي سمح بظهور بعض الجماعات التي كان النظام الليبي السابق تمكن من تقييد تحركاتها. وأضاف المسؤول ان الجماعات "الإرهابية تعمل بشكل آمن على المدى القصير، ولكنها تحاول إيجاد موطئ قدم لها وتشكيل شبكة داخلية على المدى البعيد". وكشف المسؤول ان الجماعات "الإرهابية" أصبحت الآن أكثر حرية للعمل داخل ليبيا و"نحن قلقون بشأن ذلك".

امريكا: القاعدة تبحث عن موطئ قدم لها بليبيا في ظل الفوضى صورة رقم 2

سقوط الزعيم الليبي سمح بظهور
الجماعات الارهابية في ليبيا!

وألمح المسؤول إلى أن الولايات المتحدة رصدت داخل ليبيا بعض التحركات لعشرات المسلحين قادمين من الخارج، مشيرا الى أنهم ليسوا "أعدادا كبيرة". وذكر المسؤول أن من مصلحة تلك الجماعات أن تبقى خفية، "فأي توقع لها بالنشاط سيلفت الأنظار إليها وهو ما لا تريده فيما تحاول إنشاء شبكات داخل ليبيا". وقال إنه لا يوجد خطر كبير من سيطرة المسلحين على المجلس الوطني الانتقالي، مشيراً إلى ان زعماءه ذهبوا بعيداً بمحاولة النأي بأنفسهم عن المتطرفين.

ولكن عندما سئل عما إذا كانت هناك عناصر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي مرتبطة مع الجماعات "الإرهابية"، قال المسؤول "نعم على الأرجح". وقال الجنرال كارتر هام رئيس القيادة العسكرية لافريقيا بالجيش الأمريكي إن ثلاث جماعات إسلامية افريقية تهدد باستهداف الغربيين بدأت تتعاون مع بعضها البعض وهو اتجاه مثير "لقلق بالغ" ويزيد المخاوف من تكوين شبكة تمتد من الجزائر الى نيجيريا.

واتفق مسؤولو دفاع امريكيون آخرون تحدثوا بشكل منفصل وطلبوا عدم نشر اسمائهم على أن الجماعات الإسلامية الافريقية تتعاون بطرق مقلقة في بعض الأحيان لكنهم قللوا من احتمال تشكيل تحالف شامل كبير.

وقال هام لمراسلي شؤون الدفاع إن ثلاث جماعات إسلامية افريقية تمثل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة والغرب هي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ولها جذور في الجزائر، وحركة الشباب ومقرها الصومال، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا.

امريكا: القاعدة تبحث عن موطئ قدم لها بليبيا في ظل الفوضى صورة رقم 3

الجنرال كارتر هام رئيس القيادة
العسكرية

وأضاف "كل من هؤلاء الثلاثة بشكل مستقل في اعتقادي يمثل تهديدا كبيرا ليس للدول التي تمارس فيها نشاطها فحسب وإنما إقليميا... وعلى الولايات المتحدة". وقال هام "هذه التنظيمات الثلاثة عبرت بوضوح وعلنا عن نية استهداف الغربيين والولايات المتحدة على وجه الخصوص". وتابع أنه يشك فيما اذا كانت الجماعات لديها القدرة على تنفيذ تهديداتها لكن "ليست لدي شكوك في نيتها للتنفيذ وهذا أمر يقلقني".

وأضاف أن ما يثير القلق بدرجة اكبر هو اهتمامها بالتعاون الوثيق وتنسيق جهودها. وقال "نرى هذه النية تتجلى في أوضح صورها بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة بوكو حرام... عبروا عن اهتمام بالتعاون في التدريب والعمليات وأنشطة من هذا النوع. هذا مثير للقلق للغاية بالنسبة لي". وقال مسؤولون عن الدفاع يتابعون شؤون الجماعات الإسلامية في افريقيا إنهم يرون تعاونا بينها لكنهم قللوا من احتمال تشكيل تحالف يوحد بينها. وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه "من المؤكد أننا رأينا تلقيحا متبادلا... في التقنيات والأساليب والإجراءات بين التنظيمات".

وأضاف "من بين افضل الأمثلة جماعة بوكو حرام وبعض الأشياء التي اكتسبتها من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". غير أنه أشار الى أنه لا توجد مؤشرات على تحالف أعمق.ومضى يقول "فيما يتعلق بأن يعمل الجميع في إطار جماعة واحدة كبيرة، لا أظن اننا سنرى هذا في الوقت الراهن". وقال مسؤول دفاعي كبير إن الجماعات كانت تركز في البداية داخليا او اقليميا وإن التعاون فيما بينها يصل الى حد تحالف مؤقت تحقيقا لمصالح. وأضاف "اوجه الاختلاف بين هذه الجماعات في أسسها وايديولوجياتها اكثر من القواسم المشتركة بينها.لكننا نعلم... يكونون هذه التحالفات المؤقتة لتحقيق مصالح. لهم أعداء مشتركون".

imagebank - AFP