سخر الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، من نظيره الأمريكي، باراك أوباما، في تصعيد كلامي بينهما بدأ مع خطاب الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، عندما طالب بتغيير في الجزيرة الشيوعية الواقعة جنوبي الولايات المتحدة. فقد وصف كاسترو أوباما الذي قال بضرورة التغيير في كوبا من أجل تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، بأنه "غبي".

فيدل كاسترو باراك اوباما
ورد الرئيس الأمريكي في تصريح للصحفيين الناطقين بالإسبانية، بأنه مستعد لتغيير الخط المتشدد الذي تتبعه بلاده تجاه كوبا "عندما نبدأ بمشاهدة نوايا جادة من جانب الحكومة الكوبية لتوفير الحرية لشعبها". غير أن كاسترو لم يوفر أوباما، فرد عليه ساخراً في مقالة له نشرتها وسائل الإعلام الكوبية الرسمية.
وكتب كاسترو يقول: "يا للروعة! يا للذكاء! لقد فشل الكثير من السخاء في جعله يفهم أنه بعد 50 عاماً من الحصار والجرائم التي ترتكب ضد بلادنا لم تكن قادرة على دفع شعبنا للرضوخ". وأضاف كاسترو: "تغيرت الكثير من الأمور في كوبا، وذلك بفضل جهودهم الخاصة فقط".
وهاجم كاسترو الحكم الذي أصدره مؤخراً قاض أمريكي ضد "عميل" كوبي، ولكنه توقع الحكم مسبقا. وتابع القول: "بخلاف ذلك، فإن الإمبراطورية (الولايات المتحدة) ستتوقف عن كونها امبراطورية، وسيتوقف أوباما عن كونه غبياً."
واتهم كاسترو في مقالته التي نشرت على خلفية كلمة أوباما في الأمم المتحدة، حلف الناتو بارتكاب "جرائم وحشية" في ليبيا، وحول سوريا قال: "عدوان اليانكي (الأمريكي) قد يؤدي إلى مذبحة أكثر بشاعة مما حدث في ليبيا".
وهذه التصريحات من كاسترو، البالغ من العمر 85 عاماً الذي كان قد تنازل عن الحكم في كوبا لصالح شقيقه الأصغر راؤول، هي الأولى له منذ ثلاثة شهور تقريباً.
imagebank - AFP