تحتضن مدينة كان الفرنسية اليوم وغداً قمة مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الكبرى والصاعدة في العالم، قمة تأتي بعد أسبوع من توصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة حول كيفية التعامل مع أزمة الديون. ورغم الاتفاق إلا أن الدول الأوروبية ما زالت مطالبة بتقديم المزيد من التفاصيل حول تلك الخطة لطمأنة الدول الأخرى التي ما زالت تخشى من حدوث انكماش اقتصادي يشمل العالم بأسره.
تخوفات من الانكماش

الاقتصادي في اليونان
وسيحاول الأوروبيون أن يشرحوا للقوى الكبرى الأخرى المعضلة الجديدة التي يطرحها قرار اليونان تنظيم استفتاء ينطوي على مخاطر كبرى حول خطة الإنقاذ الأوروبية. وكانت الرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين التي ستسلم المنصب الى المكسيك تأمل بالحصول على مساهمة من الدول الناشئة وفي مقدمتها الصين، في الجهود المشتركة لتفادي حصول انكماش اقتصادي جديد في العالم، إلا أن اليونان أفشلت هذا المشروع بإعلانها الاثنين قرارها إجراء استفتاء على الخطة الأوروبية.
وسبقت قمة مجموعة العشرين قمة أزمة مصغرة مساء الأربعاء في كان شارك فيها كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي استدعوا خلالها رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو على خلفية قراره. وإثر القمة، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل أن الاستفتاء يجب أن يكون حول انتماء اليونان إلى منطقة اليورو، ولم تعد بالتالي فكرة تخلي إحدى الدول عن العملة الأوروبية الموحدة من المواضيع المحرمة.
ولوح مسؤولو الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد بالتهديد المالي، مؤكدين أن أثينا لن تحصل على القسم المقبل من المساعدة المقررة إلا بعد إجراء الاستفتاء وفي حال قررت تطبيق الخطة الأوروبية، إلا أن الحكومة اليونانية بحاجة ماسة لهذه الأموال بحلول كانون الأول/ديسمبر لتفادي العجز عن السداد. وعليه وافق باباندريو على تنظيم الاستفتاء المثير للجدل في 4 كانون الأول/ديسمبر، أي قبل الموعد المقرر سابقا. ويأمل الأوروبيون في أن تؤدي هذه التسوية الى طمأنة شركائهم والأسواق على حد سواء.








imagebank - AFP
a