حذرت مجموعة وكالات للمعونة من أن ما يصل إلى ثلاثة ملايين أفغاني يواجهون الجوع وسوء التغذية والمرض بعد موجة جفاف شديد قضت على حاصلاتهم، بينما يهدد مناخ شتوي قارص بتقليص قدرتهم على الحصول على مساعدات غذائية حيوية. وقالت 9 منظمات خيرية من بينها أوكسفام، وإنقاذ الطفل، إن شح الأمطار في وقت سابق هذا العام دمر ما يصل إلى 80% من حاصلات القمح في شمال، وشمال شرق، وغرب البلاد، ولم يترك للمجتمعات الزراعية الفقيرة سوى القليل من الغذاء.

الجفاف في افغانستان هذا
العام دمر كل شيء!
وأضاف: "الوقت لا يتيح لنا تزويد المجتمعات بمساعدات هم في أمس الحاجة إليها قبل أن يصعب الوصول إلى مناطق كثيرة بسبب الشتاء، وتتساقط الثلوج بالفعل وكثير من المناطق الجبلية يرجح أن تصبح معزولة خلال أسابيع". وبدأ الناس يشعرون بآثار الجفاف مع قدوم الشتاء حيث يقلصون الوجبات أو يعبرون الحدود إلى باكستان وإيران أو يقترضون لشراء الغذاء مما يقعون فرائس للديون، وأغلقت المدارس حيث يتم دفع الأطفال للعمل. وحذر عمال المعونة من أنه إذا لم يستجب المجتمع الدولي وإذا لم يتم تخزين إمدادات المساعدات في المناطق المتضررة في الأسابيع القادمة فإن الأطفال سيواجهون خطر الموت.
وقال ديفيد سكينر، مدير مكتب منظمة إنقاذ الطفولة في أفغانستان: "يواجه الناس احتمال أن تتقطع بهم السبل دون غذاء أو مياه نظيفة". وتابع: "نعرف أن الأطفال جوعى وأن مستويات سوء التغذية مرتفعة بالفعل في أفغانستان وإن لم يجر تكثيف جهود المعونة فإن الناس قد يموتون لأنهم لا يجدون ما يكفي من الطعام".
imagebank - AFP