رفضت سويسرا منح تاشيرة دخول الى حافظ مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد، الذي اراد زيارة محاميه في سويسرا بناء على قرار اصدرته المحكمة الفدرالية السويسرية اعلى هيئة قضائية في البلاد ونشرته على موقعها الالكتروني. وحافظ مخلوف مسؤول عن فرع المخابرات العامة في دمشق وهو يعارض العقوبات التي تفرضها سويسرا على النظام السوري وعدد من شخصياته، وهذا ما كان سبب الزيارة التي اراد القيام بها لسويسرا لمناقشة الامر مع محاميه، ويعتبر حافظ مخلوف (40 عاما) من مؤيدي سياسة التشدد حيال حركة الاحتجاجات، واحد المسؤولين عن عمليات القمع الدامية ضد المعارضين للنظام ولا سيما في مدينة درعا عند انطلاق التظاهرات.

حافظ مخلوف المسؤول عن فرع
المخابرات العامة في دمشق!
وافاد قرار المحكمة الفدرالية انه من الشخصيات ال54 التي فرضت عليها سويسرا عقوبات في مطلع ايار/مايو وجمدت اموالها. واضافت المحكمة ان مخلوف "يعتبر المسؤول الذي يدير فرع دمشق داخل قيادة المخابرات العامة وهو ابن خال الرئيس بشار الاسد واحد القريبين من ماهر الاسد وضالع في قمع المتظاهرين"، وذلك نقلا عن صحيفة "نوي زورشر تسايتونغ ام تسونتاع".
وتابعت انه يسعى منذ حزيران/يونيو لرفع العقوبات المفروضة عليه، مؤكدا انها اتخذت على اساس معلومات خاطئة. كذلك، يعتبر انه تم انتهاك الضمانات السويسرية التي يتمتع بها وكذلك "حريته الشخصية" و"ضمان الملكية" و"مبدأ المساواة". وبناء عليه، طلب مخلوف شطب اسمه من قائمة الاشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات والافراج عن ارصدته الموجودة في سويسرا. وقد اراد التوجه الى سويسرا للقاء محاميه، الامر الذي رفضته المحكمة.
واعتبر القضاة ان مخلوف ومحاميه يستطيعان "استخدام وسائل تواصل حديثة"، وفي امكان المحامي "التوجه الى سوريا" للقاء موكله. وجمدت سويسرا اموالا سورية بقيمة 50 مليون فرنك سويسري (42 مليون يورو) في اطار العقوبات التي تفرضها على نظام بشار الاسد، ولا يعرف مبلغ الاموال المجمدة لحافظ مخلوف.
وحافظ مخلوف هو شقيق رجل الاعمال رامي مخلوف الذي يعتبر احد الاشخاص الاكثر تعرضا للانتقاد من جانب المعارضين السوريين. وتقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا في منتصف اذار/مارس 2011.