ولدت الطفلة ميلي فيلد التي تبلغ اليوم (3 اعوام) مع علامة زرقاء صغيرة على وجهها والتي قال الاطباء لوالديها ميشيل وستيوارت انها كدمة ناتجة عن توليد الطفلة بسرعة. ومع ذلك اخذت الكدمة على وجه ميلي تنمو لتصبح اكثر تقرحا وتترك ميلي مشوهة في غضون ايام، واخذت الكدمة تخنق ميلي وتشد على قصبتها الهوائية. واحتاج الاطباء لفتح قصبة هوائية للتنفس، واصبحت غير قادرة على اصدار اي صوت.

ولكن اليوم ميلي تستطيع الكلام والابتسام والعيش بطريقة طبيعية بفضل مخدر عجيب منحها فرصة جديدة للحياة. وقالت الام ميشيل (37 عاما) من روتشفورد اسيكس (انجلترا): "ميلي هي مقاتلة صغيرة ولم تكن لتسمح لهذه الكدمة بالتغلب عليها. انا ممتنة جدا لجميع الاطباء والممرضات الذين منحوا ميلي فرصة للعيش بشكل طبيعي".

ميشيل التي لديها ابن اخر بعمر 15 عاما، انجبت مولودتها الجديدة ميلي بعد 3 ساعات من المخاض فقط ولاحظت فورا الكدمة على وجه مولودتها، لكن الممرضات طمأننها بانها مجرد كدمة صغيرة نتيجة التوليد السريع وبانها ستزول في نهاية المطاف. ولكن بعد 5 ايام من الولادة بدأ لون الكدمة يتغير، فأخذت ميشيل تقوم ببعض الابحاث على شبكة الانترنت.

وتتابع ميشيل: "لم اعد اتحمل ان يقول لي الاطباء بانه ليس هناك ما يمكن فعله وفي النهاية وصلت الى ممرضة تدعى جاين وعينت لنا موعدا، وفي اليوم التالي ميلي توقفت عن تناول الطعام واصبح لديها مشاكل في التنفس، فاسرعنا بها الى مستشفى سوثيند ووضعت في العناية المشددة، فاكتشفوا الورم الوعائي الذي تعاني منه. وامضت ميلي 6 اشهر تتعاطى منشطات قوية لتقليص الورم وتخفيف الندبات، حتى قرر الاطباء ان يجروا لها عملية استغرقت 7 ساعات. ولم يكن الاطباء متفائلين جدا. لكن العملية نجحت بشكل غير متوقع واستطاعت انقاذ حياة الطفلة ميلي، وتم تعيين عملية تجميلية لترميم باقي الوجه.