قال الكاتب الأمريكي كال توماس إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترغب في القضاء على الإسلام الراديكالي، ولهذا فإنها ترغب في التقرب من الإخوان المسلمين في مصر، خاصة بعد أن قيل إنهم لن يبقى لهم أي تأثير على الانتخابات المصرية، والآن يبدو أن مرشحي الإخوان هم الأكثر تأثيرا واكتسبوا قوة كبيرة خلال تلك الانتخابات، وجاء ذلك على حسابها وحساب "إسرائيل".

اوباما يهدف لاستغلال الاخوان لفرض
سيطرته على العالم
وأضاف الكاتب الأمريكي "أن أي بادرة لانتشار الإسلام الراديكالي يضعف من قرارات الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك فإن واشنطن حريصة على التقرب منهم لاستغلالهم في فرض سيطرتها على العالم". وتسأل توماس "عن ماذا يوجد أمام أوباما لمنع تقدم الإسلام الراديكالي؟"، مضيفاً "هل أنه يبحث عن مفاوضات مع طالبان"، وهل من الممكن كبادرة للثقة إطلاق سراح الملا محمد فضل من سجن جوانتانمو المتهم بقتل مجموعة من الشيعة وقتل 11 إيرانيا فى قنصلية بلادهم فى مزار شريف عام 1998 مقابل محادثات السلام".
وفي هذا السياق، أكد توماس أنه في بداية عام 2012 الجاري، تم فتح 2 من المحطات التليفزيونية الفضائية في أسبانيا خاصين بالدين الإسلامي والدعاية السياسية، ولم يكن من قبيل الصدفة أن التليفزيون الإسلامي في إسبانيا يتم افتتاحه مع عيد الميلاد المجيد في 7 يناير، فكان الهدف من ذلك سرد قصة السيد المسيح ومريم العذراء من وجهة النظر الإسلامية التي تختلف عن القصة نفسها في الإنجيل الذي يتبعه حتى الآن الولايات المتحدة الأمريكية، وبالطبع ذلك بهدف انتشار الإسلام.
ولفت توماس إلى أن يطلق على إحدى القنوات التليفزيونية الإسلامية "هسيبان تي في" وبرامجها تنتج في إيران، وهذا يعتبر تحذر كاف، وأحد برامجها يسمى "النقاش المفتوح"، ونقل وجهة نظر سورين كيرن الباحث في مجموعة الدراسات الإستراتيجية في مدريد، فإن الحكومة الإيرانية ستستغل هذه القناة للتركيز على الوعي من الإسلام الشيعي في أسبانيا وأمريكا اللاتينية.
أما القناة الثانية فأطلق عليها "قرطبة" التي وفقا لكيرن هي فكرة رجل الدين السعودي الراديكالي عبد العزيز الفوزان، وهو المرشد الروحي لأحد منفذي هجمات سبتمبر الإرهابية 2001. وقال كيرن إن الفوزان معروف بكراهية المسيحيين وتهميش المرأة، كما أنه أيضا ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتقد أن العبودية هي جزء من الإسلام، وجزء من الجهاد، كما أنه يعتقد أن الجهاد سيستمر لاستمرار الإسلام.
لكثير من المسلمين تعتبر قرطبة التي تقع بجنوب أسبانيا مركز مهم من الفتح الإسلامي، وهي عاصمة الإمارة الإسلامية في الأندلس التي كان يحكمها المسلمين منذ أكثر من 1000 عام، ووفقا لكيري فإن قناة قرطبة هي بتمويل من العائة المالكة السعودية والهدف منها نشر المذهب الوهابي المتطرف في أسبانيا وإعادة أسلامتها.
imagebank - AFP