مسلسلات رمضان
ضابط اسرائيلي: اسرائيل لن تتبادل النار مع حزب الله بل ستسحقه!
28/01/2012

اعتبر ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط، من دون أن يشير متى، لافتا إلى أن الجيش يستعد لاحتمال أن تسود حالة فوضى في أعقاب ذلك، ونصح بألا يختبر أحد، بخاصة حزب الله، قوة جيشه وأنه في الحرب المقبلة لن يتم تبادل إطلاق نار وإنما ستوجه إسرائيل ضربة ساحقة بالغة الشدة. وقال الضابط الإسرائيلي ليونايتد برس انترناشونال، طالبا عدم ذكر هويته، إن "نظام الأسد سيسقط، لكن لا يمكن القول، الآن، متى سيحدث ذلك، والوضع في سورية يحتم علينا أن نكون يقظين".

ضابط اسرائيلي: اسرائيل لن تتبادل النار مع حزب الله بل ستسحقه! صورة رقم 1

نظام الاسد سيسقط لا محالة

وفيما قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي عاموس يدلين الخميس، إن سقوط نظام الأسد سيكون في مصلحة إسرائيل لأنها لن تنسحب من هضبة الجولان، إلا أن الضابط الإسرائيلي قال إن سقوط نظام الأسد قد يؤدي إلى أن تسود حالة فوضى في سورية بسبب عدم وجود شخصية وجهة مركزية في المعارضة السورية يمكنها السيطرة على الوضع.

وأضاف أن "علينا أن نكون مستعدين لحالة فوضى في سورية" موضحا أنه عندما "يكون عدوك واضحا ومستقرا فإنك تضعه في إطار سلوكي معين على ضوء تصرفاته في الماضي والحاضر، لكن عندما يتفكك هذا العدو فإن الوضع يصبح خطيرا". وتابع الضابط ان "سورية دولة آخذة بالتفكك أمام أعيننا، ولا توجد شخصية مركزية بارزة واحدة في المعارضة بإمكانك أن تشير إليها على أنها الزعيم المقبل لسورية... يوجد هنا ظاهرة شعبية مثيرة للاهتمام ويوجد أسماء ووجوه (لقادة المعارضة) لكن لا توجد شخصية مركزية".

وفي رد على سؤال حول تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، حول استعدادات إسرائيلية لاستقبال لاجئين سوريين من الطائفة العلوية في هضبة الجولان، قال الضابط إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة أي احتمال". وألمح إلى أن التعامل مع لاجئين سوريين محتملين سيكون بموجب القوانين والمواثيق الدولية الخاصة باللاجئين وليس مثلما تعامل الجيش الإسرائيلي مع متظاهرين في الجولان وجنوب لبنان في يومي ذكرى النكبة وذكرى النكسة في منتصف العام الماضي عندما قتل عشرات المتظاهرين وأصاب المئات منهم بجروح بادعاء أنهم "لم يكونوا لاجئين وإنما كانت هذه مظاهرات عنيفة ووحشية وتتنافى مع كافة القوانين الدولية".

ضابط اسرائيلي: اسرائيل لن تتبادل النار مع حزب الله بل ستسحقه! صورة رقم 2

تفكك النظام في سورية خطر
على اسرائيل

واعتبر الضابط أن "إسرائيل هي دولة تحترم القانون الدولي وهناك قوانين تتعلق باللجوء وتلزم الدولة باستيعاب لاجئين، ونحن نستوعب لاجئين (أفارقة) عند حدودنا مع مصر، وعندما يحدث هذا (أي نزوح لاجئين سوريين إلى الجولان) سنضطر للتعامل معهم كدولة تحترم القانون الدولي من دون المساومة على المصالح الأمنية".

واستدرك الضابط الإسرائيلي قائلا "بالإمكان أن تصل مع لاجئين من سورية عناصر مسلحة، فعندما تسود الفوضى سيكون الوضع غير واضح، ورغم ذلك فإن إسرائيل هي دولة تعرف كيف تتعامل بإنسانية عندما تواجه حالات إنسانية". وتطرق الضابط الإسرائيلي إلى (الربيع العربي) واصفا إياه بأنه "نوع من تزحزح القارات" فقد "انهار نظام تلو الآخر ويوجد لذلك تأثيرات بالغة على دولة إسرائيل".

لكن الضابط أردف أن "الربيع العربي ليس ربيعا بالنسبة لنا، وهو ليس ربيعا بالضبط بالنسبة لمواطني الدول العربية، لأني لا أعتقد أن الأنظمة الجديدة تسير باتجاه الديمقراطية، ورغم الانتخابات الديمقراطية التي جرت لكن القوى الصاعدة (الإسلامية) هي قوى رجعية ومحافظة".

وأشار إلى أن 72% من أعضاء مجلس الشعب المصري المنتخبين ينتمون إلى أحزاب إسلامية "لكن الذين خرجوا إلى ميدان التحرير في القاهرة ليسوا إسلاميين وإنما المثقفون، أولئك الذين تخرجوا من الجامعات ولم يجدوا عملا في مجالات دراساتهم، وهذه ليست القوى السياسية الصاعدة في مصر ولا في تونس، التي كانت دولة علمانية في الماضي.

ضابط اسرائيلي: اسرائيل لن تتبادل النار مع حزب الله بل ستسحقه! صورة رقم 3

الاخوان كسبوا الانتخابات لكن متظاهرو
الميدان ليسوا اسلاميين

وشدد على أنه سيتم الحفاظ على اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر "وأعتقد أن هذه مصلحة مصرية لأن مصر تعيش اليوم على المساعدات الاقتصادية الأميركية، وهم يدركون أن مصر لن تتمكن من العيش بدون هذه المساعدات، ورغم ذلك فإن الأحداث حولت الوضع في المنطقة إلى وضع معقد".

وحول توقعات إسرائيلية بشأن قصف صاروخي مكثف سيشنه حزب الله ضد إسرائيل في حال اندلاع حرب بين الجانبين في المستقبل قال الضابط إن "الحرب المقبلة لن تكون على شكل "بينغ – بونغ"، أي أنه لن يقوموا بإطلاق النار ونحن نرد عليها، وإذا بدأ حزب الله حربا ضد دولة إسرائيل (أي هجوم ضد هدف إسرائيلي) فإنه سيتلقى ضربة شديدة، وأقول بكل وضوح أنه في هذه الحالة سوف نهاجم في داخل لبنان".

وأضاف "لن نهاجم بنى تحتية ولكن إذا تم إطلاق النار من مواقع بنى تحتية فإنها ستتحول إلى أهداف حربية".وكرر الضابط الإسرائيلي "نحن لا نعتزم خوض قتال "بينغ – بونغ" في الحرب المقبلة،.. نحن نعتزم الانتصار في الحرب المقبلة. ولا توجد أية نية بأن تنتهي من دون انتصار واضح، وكيف سيبدو الانتصار؟ سوف نوجه ضربة مؤلمة للغاية ضد كل من يشن حربا ضدنا، ولا توجد أية نية لدينا بالتردد".

ورأى أن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) هي "قوة إيجابية" وأن علاقات الجيش الإسرائيلي معها جيدة لكنه دعا إلى توسيع صلاحياتها، إذ "لا يمكنها الدخول إلى القرى والبلدات في جنوب لبنان "وهناك ينشط حزب الله بشكل كبير طوال الوقت ولكن بشكل خفي ولدينا أدلة مثبتة على ذلك".

imagebank – AFP

a