ناقشت لجنة التحقيق البرلمانية لدمج المواطنين العرب في الخدمات العامة، في الكنيست الاسرائيلي اليوم الاثنين، موضوع "الارهاب الجماهيري في المجتمع العربي" ومستويات العنف التي وصل اليها، حيث قال وزير الامن الداخلي يتسحاك اهرونوفيتش، ان الشرطة سجلت في العام المنصرم نحو 1100 حادثة اطلاق نار، وان هذا المعطى هو غيض من فيض بمعنى انه بالامكان مضاعفة هذا العدد لو ان الشرطة كانت تلاحق كل حادث اطلاق نار.
انخفاض مستويات

العنف في اسرائيل
من جانبه وصف رئيس الحكومة نتنياهو الوضع في المجتمع العربي بانه اشبه بـ"الغرب المتوحش" من حيث اعمال القتل والسرقة والملاحقات الاجرامية، مشيرا إلى أن هذا الوضع لم يعد يطاق، وقد نهض رئيس الحكومة نتنياهو من مقعده وتوجه الى ارملة عربية تدعى سهام اغبارية، بكت اثناء حديثها في الجلسة على فقدان زوجها في جريمة قتل، وفقدان الامن لاولادها، وراح يخفف عنها ويواسيها بمصابها.
وقال نتنياهو: "ان قصة سهام تدمي قلوبنا جميعا، وهذا يعزز بي الشعور بانه يجب علينا القيام بشيء حيال هذا الوضع، ونحن قادرون على فعل ذلك" يقول نتنياهو.
وكان عضو الكنيست د. احمد طيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، قد بادر لعقد هذا الاجتماع بمشاركة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، بينهم وزير الامن الداخلي ووزير المالية، بالإضافة إلى رئيس الكنيست ومفتش عام الشرطة يوحنان دنينو الذي قال الشرطة قامت بتعديل مصطلح "القتل على شرف العائلة" ليصبح "القتل داخل العائلة".
وفي كلمته الرسمية اكد رئيس الحكومة نتنياهو ان المعطيات العامة تشير الى انخفاض مستويات العنف في اسرائيل، لكنها مرتفعة

"كل الحق على الحكومة"
بشكل ملحوظ في المجتمع العربي في اسرائيل، واضاف ان حياة العرب لم تعد تطاق لكثرة جرائم القتل، وقتل النساء، والسرقات والملاحقات، وان 40% من المواطنين العرب لا يشعرون بالامن، لذلك فان الحكومة ملزمة بالتحرك للحد من هذه المظاهر المرعبة.
من جانبه قال عضو الكنيست د. احمد الطيبي، في كلمته الافتتاحية "هنالك اجماع في الوسط العربي على تحمل الحكومة مسؤولياتها في محاربة العنف بكل الوسائل والامكانيات المتوفرة، ومنع جرائم القتل والكشف عن مرتكبيها.
من جانبه قال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، ان واحدة من المشاكل التي تواجهها الشرطة في الوسط العربي انهم لا يتعاونون مع الشرطة في التبليغ عن الجرائم، وانه حسب المعطيات المتوفرة لديه فقد شهدت البلاد في السنة الماضية 141 جريمة قتل منها 62 جريمة وقعت في المجتمع العربي، الذي يشكل 20% من مجمل سكان الدولة.
واضاف الوزير اهرونوفيتش انه وضع نصب اعينه هدفا لمحاربة هذه الظاهرة، على الرغم من ان المواطنين العرب يفضلون عدم التبليغ عن الجرائم والأعمال الجنائية، مشيرا الى ان عشرات الاف قطع السلاح التي تقوم الشرطة بجمعها في الفترة الاخيرة هي دليل على ان الشرطة تسير في الاتجاه الصحيح.
imagebank - AFP
