كشف تقرير جديد في وزارة التربية والتعليم، في اسرائيل أجري على مدى العقد الماضي، عن زيادة حادة بنسبة 400% بالحالات التي اشتبهت فيها الهيئات التدريسية بوجود انتهاكات خطيرة بين الطلاب، وقاموا على اثر ذلك بابلاغ الهيئات المهنية. وحسب المعطيات لعام 2011، ابلغ معلمو ومدراء المدارس عن 822 حالة يشتبه فيها بحدوث انتهاكات شديدة من قبل الطلاب بحق اصدقائهم وبالمقابل 404 تقرير في عام 2007 و 186 تقرير عام 2001.

ارتفاع حاد بنسبة
الانتهاكات بحق الطلاب
تجدر الإشارة، إلى أنه في جميع الحالات، اكتشف المعلمون والمدراء هذه الانتهاكات خلال اليوم التعليمي، حيث لاحظوا سلوكيات غير طبيعية، بين التلاميذ وقرروا ابلاغ مكتب الخدمات النفسية والتشاور مع طواقمه. ومع ذلك، فإن خدمة الإرشاد النفسي (جامعة تل ابيب)، تؤكد على ان التعليمات والتوجيهات تحتم على المربين ضرورة الكشف عن الأطفال المعرضين للخطر، وتقديم تقرير بشأنهم تم اصدار هذه التوجيهات فقط في شهر تشرين اول/اكتوبر عام 1999. ومنذ ذلك الوقت يزعمون انه ازدادت نسبة الوعي وتدريب الطواقم التربوية في هذا المجال.
واشار التقرير ايضا الى ارتفاع حاد بنسبة الابلاغ عن انتهاكات بحق الاطفال من قبل الكبار في السنة الاخيرة، معظمها من اقرباء العائلة. وقد ابلغ المعلمون في عام 2011 عن 309 حالة يشتبه فيها تعرض الاطفال للانتهاكات من قبل الكبار، مقابل 166 تقرير في عام 2007 و 135 تقرير فقط في 2001.يتضح من خلال التقرير أيضا أن معظم التقارير المقدمة بشأن بالاساءة للطلاب الصغار وانتهاك حقوقهم كانت من قبل الكبار أو من قبل اولاد في مثل سنهم، حيث تلقت الطواقم التعليمية في صفوف الاول والثاني ابتدائي، (ما يقارب 90 توجها)، وفي صفوف الثوامن والتواسع، (حوالي 85 توجها). وقد اوضحت وزارة التربية والتعليم ان التجربة اثبتت انه في معظم الحالات التي يتم فيها الاشتباه بحدوث اعتداء فاحش لدى طلاب الثانوية ، يتم مباشرة تقديم بلاغ في الشرطة، ولا يعود هنالك حاجة للتشاور مع اخصائيين من قبل وزارة التربية والتعليم.

سلوكيات غير طبيعية
تحدث بالمدرسة
تجدر الاشارة الى ان خلع الملابسف مصطلح "اطفال في خطر"، يسري الطلاب المعرضين للاعتداءات الجسدية والنوعية، والذين هم عرضة للانتحار، وكذلك للطلاب الذين تحت خطر التنمية الحركية والعاطفية.
وبحسب زيمرمان شوش، مديرة قسم المساعدة والوقاية في وزارة التربية والتعليم، فان وزارة التعليم تتبنى برنامجا سنويا تخصص له ميزانية بقيمة حوالي 14 مليون دولار، في المدارس لتوعية وتذويت مفهوم الأطفال المعرضين للخطر بين الهيئة التعليمية والأهل والطلاب.
هنالك اهمية كبيرة للكشف المبكر، في ما يتعلق بتفادي وزيادة نسبة الخطر، تقول زيمرمان. "الايجابيات من النظام التعليمي، هو انني نلتقي بالطلاب يوميا وعلى مدار الوقت ويمكن بسهولة تحديد موقع الاستغاثة والسلوكيات غير الطبيعية، وإذا لزم الأمر، يمكننا توفير المساعدة في تقديم أساليب للآباء والأمهات أو التوجه الى علاج مهني".
بالرغم من المعطيات التالية، بالنقاش الذي تم امس الثلاثاء حول الموضوع في اللجنة التعليمية بالكنيست، قيل ان حوالي 1200 مستشار تربوي من 4600 يعملون في الجهاز التعليمي تلقوا تدريبا عينيا من اجل تطوير القدرة على تحديد "الطلاب في خطر"، حيث ان المشكلة الرئيسية في الوسط العربي والحريدي (اليهود المتدينين).
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.