افادت مصادر اسرائيلية ان تل ابيب تعتزم توجيه ضربة عسكرية قاسية لطهران، رداً على استهداف السفارات الأجنبية في الخارج. ونقل عن رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال بيني جانتس، قوله خلال إحيائه لمراسم حفل تذكاري لضحايا كارثة مروحيات الهليوكوبتر التي حدثت قبل عدة أعوام، "إن النظام الإيراني يخوض في الوقت الراهن سباق تسلح، محاولاً شن هجمات على أهداف إسرائيلية متنوعة في العالم، على حد زعمه".

الجنرال الاسرائيلي بيني جانتس
وأضاف جانتس، "إننا نواجه نظاما عنيدا في تصرفاته، لذلك يجب الوقوف أمامه بكل حزم وقوة لنكون مستعدين لكل الخيارات المفتوحة بما فيها العسكرية". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن تصريحات جانتس تزامنت مع تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي أعلن خلالها عن أن بلاده شغّلت ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي، في إطار نشاطها لتخصيب اليورانيوم، وذلك في كلمة كشف فيها عن تطور البرنامج النووي الإيراني.
من جانبه، انتقد وزير الأمن الداخلي السابق، ميتان فلينائي، في كلمة له خلال الحفل، الدولة الإيرانية لدعمها لتنظيم حزب الله اللبناني، واصفاً التحركات على الحدود الشمالية بـ"الهدوء الحذر"، قائلاً: "إن إيران تهدف بتسليحها لحزب الله على الحدود الشمالية لتحقيق أهدافها، ومن خلاله تعمل على وجود أجندة لها في المنطقة"، على حد قوله.
من جهته أكد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ان اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي ازاء سلسلة الهجمات ومحاولات الهجوم على دبلوماسييها في الخارج. واشار ليبرمان الى ان ما وصفه بـ"الارهاب الايراني لا يستهدف الدبلوماسيين الاسرائيليين فحسب، مستذكرا المؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن". واتهم ليبرمان طهران بتسريع تطوير برنامجها النووي العسكري، فقال ان ما يقوله الايرانيون عن استعدادهم للحوار مع المجتمع الدولي، ليس إلا مناورة هدفها كسب الوقت.
imagebank - AFP