مسلسلات رمضان
الصحفية ماري كولفين فقدت عينها في سريلانكا وفقدت حياتها بحمص
24/02/2012

"رأيت اليوم طفلاً يلفظ أنفاسه الأخيرة.. إنه أمر فظيع جداً ما يجرى في بابا عمرو.. المدنيون مستهدفون بالقصف والقنص"، كان هذا وصف الصحفية الأمريكية ماري كولفين الأخير للوضع في بابا عمرو، قبل يوم واحد من مقتلها في قصف لقوات النظام السوري على حمص، استهدف منازل عدة كان من بينها المنزل الذي كانت تقيم فيه كولفين، والذي كان مركزاً للنشاط الإعلامي في حمص.

الصحفية ماري كولفين فقدت عينها في سريلانكا وفقدت حياتها بحمص صورة رقم 1

فقدت عينها بالحرب الاهلية في سريلانكا

وكان بداخل "كولفين" إصرار يدفعها للذهاب إلى سوريا للبحث عن قصص إنسانية وسط الموت ورصد الأوضاع الحقيقية هناك، وبعد فشلها في الحصول على تأشيرة دخول رسمية من وزارة الخارجية السورية، قررت "كولفين" الاستعانة بمهربين لإدخالها حمص، وحي بابا عمرو تحديداً، حيث يصعب الحصول على معلومات عما يجرى فيها.

واتسمت "كولفين"، (56 عاماً)، بالشجاعة وقوة الشخصية، فهي لم تكن غريبة على حالات النزاع والقتال والحرب، حيث إنها نجت من الموت عدة مرات أثناء تغطيتها للنزاعات والحروب على مدار أكثر من 20 عاماً، وكان من أبرز أعمالها تغطية النزاعات في الشيشان والبلقان وتيمور الشرقية وفلسطين والعراق وأحداث الربيع العربي في ليبيا وتونس ومصر.

وتميزت "كولفين"، التي كانت تعمل بجريدة "صنداي تايمز" البريطانية منذ عام 1986، بـ"عصابة" كانت تغطى بها عينها اليسرى، التي فقدتها عندما أصيبت بشظايا خلال تغطيتها للحرب الأهلية في سريلانكا عام 2001،. وقالت والدة "كولفين"، وهي روزمارى كولفين، إنه كان من المفترض أن تغادر ابنتها قبل وفاتها بيوم، ولكن إصرارها على إكمال مهمتها أبقاها فى حمص، وأضافت: "ابنتى أرادت أن تنجز قصة أخيرة قبل أن تغادر".

الصحفية ماري كولفين فقدت عينها في سريلانكا وفقدت حياتها بحمص صورة رقم 2

الصحفية ماري كولفين فقدت عينها في سريلانكا وفقدت حياتها بحمص صورة رقم 3

الصحفية ماري كولفين فقدت عينها في سريلانكا وفقدت حياتها بحمص صورة رقم 4

الصحفية ماري كولفين فقدت عينها في سريلانكا وفقدت حياتها بحمص صورة رقم 5

الصحفية ماري كولفين فقدت عينها في سريلانكا وفقدت حياتها بحمص صورة رقم 6

imagebank - AFP