مضت أكثر من 24 ساعة على الطوق الأمني الذي تفرضه قوات الشرطة الفرنسية وسماع دوي ثلاث انفجارات قوية وأضواء ساطعة، حول المنزل الذي يحتمي بداخله المشتبه به بعشرة حوادث هزت جنوبي فرنسا. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية، هنري براندت، في تصريح لـ"سي ان ان" "تم قطع الكهرباء عن الحي الذي يحتمي به، المراح، والانفجارات التي سُمعت الهدف منها إجباره على التعاون مع المفاوضين وتسليم نفسه قبل بدء الاقتحام."

المنزل الذي يختبئ به المشتبه به!

وأكد براندت على أن الشرطة الفرنسية لم تقتحم المنزل، لغاية اللحظة. ويذكر أن احد مركبات الشرطة الفرنسية المتواجدة غادرت الموقع بعد إدخال أحد الأشخاص اليها وقد غطت رأسه ملائه، ولكن لم تظهر أي دلائل على انتهاء الحصار ومغادرة الموقع.

ترجح السلطات الفرنسية ضلوع، المراح، في إعتداءات أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال وحاخام يهودي بإطلاق نار على مدرسة يهودية مطلع الأسبوع الجاري.

ويُعد الهجوم على المدرسة اليهودية بتولوز، الاثنين، الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوعين، وقتل فيه مدرس وثلاثة أطفال عندما فتح مسلح على متن دراجة نارية النار على مدخل المدرسة. وعندها، وصف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الحادث بأنه "مأساة وطنية"، ورفعت حالة التأهب إلى أعلى درجاتها في المنطقة فيما بدأت حملات أمنية مكثفة لملاحقة المنفذين.

وأدى الحادث لتشديد الإجراءات الأمنية حول المعابد والمنشآت اليهودية في بعض مدن العالم. وقالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها تراقب عن كثب تطورات الوضع في الاتحاد الأوروبي وفرنسا على خلفية حادث تولوز.

imagebank - AFP