قال وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو "إن التدخل في القضية السورية بالنسبة لتركيا هو أمر واجب وليس خيارا". وأضاف داود أوغلو: "أنه إذا لم نتدخل في الأحداث التي تجري هناك بالوقت المناسب، سيكون لها آثار سلبية على مستقبلنا أيضا لذا يجب أن يكون لنا موقف واضح.. هذا أمر ملزم بالنسبة لنا وليس تفضيلا".

داود: لا يجب المخاطرة
بالاستقرار في المنطقة

وتابع في تصريحات لبرنامج تليفزيوني، نقلتها وكالة "أنباء الأناضول" التركية، "أنه لا يجب المخاطرة بالاستقرار في المنطقة الذي سيكون من الصعوبة استعادته"، منوها بأن تركيا تبذل قصارى جهدها في المسار الدبلوماسي بالشأن السوري، ومؤكدا أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يكن يقبل بخطة كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية لولا هذه الجهود". وأشار داود أوغلو إلى أنه سيتحدث مع أنان يوم الجمعة لتبادل الآراء بشأن إيران ومؤتمر (أصدقاء سوريا) في أسطنبول بعد غد الأحد. وقال "إن إيران أقرت بأن الأسد ارتكب أخطاء".

مشيرا إلى أنه ليس هناك دولة حتى الآن وافقت على تصرفات الأسد، لافتا إلى أنه رغم أن إيران ترى في سوريا دولة مواجهة ضد إسرائيل، فإن الأولوية لتركيا هي تلبية إرادة الشعب السوري. وأشار داود أوغلو إلى أن الزعيم الإيراني على خامنئي أعرب عن عميق أسفه إزاء إراقة دماء المسلمين في سوريا، وأنه أبدى استعداده للتعاون مع تركيا لوقف نزيف الدم، بالرغم من أن إيران ضد التدخل الخارجي"، مؤكدا بأن تركيا لا ترغب أيضا بالتدخل الخارجي في سوريا.

كما أشار إلى أنه سيرافق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيارة الصين الأسبوع المقبل، مؤكدا بأن علاقات تركيا مع كل من إيران وروسيا والصين لن تتأثر بسبب اختلاف الآراء بشأن الأزمة السورية. ونوه بأن 74 دولة حتى الآن أكدت أنها ستحضر قمة "أصدقاء سوريا" في تركيا، مشيرا إلى أنه سيزور الصين بعد أربعة أيام من انتهاء قمة أسطنبول.

imagebank - AFP