مسلسلات رمضان
أردوغان: البرنامج النووي الايراني سلمي ولا يوجد ما يدعو للشك
06/04/2012

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم امس الخميس ان ايران ليست مخلصة في اقتراحها ان تكون دمشق أو بغداد بدلا من اسطنبول مكانا محتملا للمحادثات بشأن برنامجها النووي مع القوى الست الاخرى في الاسبوع القادم. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة: "الاقتراح المطروح في الوقت الراهن (بأن تكون) دمشق أو بغداد اهدار للوقت ويعني انه لن يحدث لانهم يعلمون ان الجانب الاخر لن يأتي الى دمشق أو بغداد".

أردوغان: البرنامج النووي الايراني سلمي ولا يوجد ما يدعو للشك صورة رقم 1

ايران ليست مخلصة
في اقتراحها!!

وأضاف: "يجب ان نكون أمناء. بسبب نقص الامانة هم يخسرون دائما مكانتهم الدولية". وتابع: "هذه ليست لغة الدبلوماسية. الاسم الذي يطلق على هذا شيء اخر لكنني لن اقوله هنا". وبعد تصريحات اردوغان يبدو من غير المرجح بشكل أكبر عقد المحادثات في اسطنبول كما ان الخلاف على المكان يمكن أن يثير شكوكا بشأن احتمال اجراء المفاوضات أصلا. لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه قال ان المحادثات ستجرى على الرغم من ذلك.

وقال في باريس صباح امس الخميس: "ستجري في 13 و14 ابريل.. اما بالنسبة للمكان فما زالت هناك مناقشات.. سوف نجد مكانا في النهاية". وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا وايران هذا الاسبوع بعد أن تحدث مسؤول ايراني رفيع ضد استضافة تركيا المحادثات النووية في أعقاب اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي عقد في اسطنبول يوم الاحد وضم الدول المعارضة للرئيس السوري بشار الاسد الحليف المقرب لطهران.

وكان من شأن حضور المحادثات في اكبر المدن التركية ان يمثل حرجا للقادة الايرانيين بعد وقت قصير من عقد مؤتمر "اصدقاء سوريا" الذي جمع اكثر من 70 دولة تدعو الى عقوبات اشد صرامة للضغط على الاسد من اجل قبول خطة السلام التي قدمها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية او التنحي. وعرض العراق يوم الاربعاء استضافة المحادثات بناء على طلب من وفد ايراني زائر. وتعتبر الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة مقربة لايران خاصة منذ انسحاب القوات الامريكية من العراق العام الماضي. كما اقترحت طهران ايضا اجراء المحادثات في دمشق كبديل كما جاء في بعض التقارير الاعلامية.

أردوغان: البرنامج النووي الايراني سلمي ولا يوجد ما يدعو للشك صورة رقم 2

اردوغان تلقى ضمانات بأن
البرنامج النووي الايراني سلمي

والنزاع مع ايران ضربة للمحاولات التركية للعب دور الوسيط الامين في ازمة طهران النووية حيث يعتبر الغرب مشروعها النووي غطاء لمحاولة للحصول على قدرة عسكرية نووية. ومن الممكن ان يصبح الامر شخصيا بالنسبة لاردوغان الذي سافر الى ايران الاسبوع الماضي والتقى بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وعقد جلسة نادرة مع القائد الايراني الاعلى علي خامنئي.

وعاد اردوغان الى تركيا يقول انه تلقى ضمانات من الرجلين بأن البرنامج النووي الايراني سلمي تماما وقال انه لا يجد ما يدعوه للشك في اخلاصهما. لكن معارضة اردوغان الصريحة للاسد - الصديق والحليف السابق - واستضافة تركيا لاجتماعات المعارضة السورية والاجتماعات الدولية لدول تعارض الحكومة السورية وضعت تركيا وايران على طرفي نقيض.

وعلى مدى عقود نأت تركيا بنفسها عن الجهود الدبلوماسية في الشرق الاوسط. لكن في ظل الحكومة الاسلامية المعتدلة التي يقودها اردوغان سعت تركيا الى لعب دور أكبر في قضايبا المنطقة. ودفعت هذه الخطوة تركيا للانزلاق الى شبكة العلاقات السياسية المعقدة في الشرق الاوسط واطاحت بسياسة عدم الدخول في اي مشاكل مع الجيران على الاقل فيما يتعلق بالشرق الاوسط حيث توترت علاقاتها مع دمشق وطهران وبغداد واحتفظت بعلاقات طيبة مع اكراد العراق وحدهم.

imagebank - AFP a