تعرضت الطفلة آبي فارو (5 اعوام) لهجوم شرس من كلب من نوع "الالزاسي"، حين كانت تلعب وتقفز على الـ"ترامبولين" في حديقة منزل احدى صديقاتها وتدعى هاري تشابمان، في ايسيكس في انجلترا. اذ قفز الكلب من حديقة الجيران وامسك بوجه الطفلة في فكيّه. وعلى الرغم من ان الهجوم لم يستمر الا لبضعة ثوان الا انها كانت كافية لتهشيم وجه الطفلة التي خضعت لعملية جراحية استمرت ساعتين، حيث تم اغلاق جروح وجهها بـ60 غرزة.
|
الف الحمدلله على سلامتك |
وقالت اليسون (40 عاما)، والدة الطفلة: "صغيرتي وصديقتها محظوظتان لانهما لم تقتلا". واضافت: "اخشى حتى ان افكر ماذا كان سيحصل لو هاجمهما الكلب لوقت اطول، فقد سمعت صوت آبي وهي تصرخ، وبعد لحظات قليلة سمعت صوت احد ما يصدر ضجيجا، وكان حينها الكلب قد هاجم ابنتي".
وتابعت الوالدة: "قام الكلب بنهش طفلتي في مكان قريب جدا من عينها اليسرى، ودهشنا فعلا انها لم تفقد عينها لان الدماء كانت تتدفق بغزارة منها". وكان اول ما فعلته الطفلة آبي في المستشفى هو انها نظرت الى المرآة لترى كيف اصبح وجهها، وقالت: "يا الهي، وجهي تعمّه الفوضى". وقالت والدة الطفلة: "نحن حقا لا نعلم ماذا سيحدث لوجه آبي، ومتى سوف تلتئم جروح وجهها، لكننا قلقون على انفها الذي اصيب بجروح كبيرة".
وقد هجم الكلب على آبي في 27 آذار، وقد تم نقلها الى مستشفى برومفيلد في كيلمسفورد، وبقيت في المستشفى لمدة يومين. ومن المقرر ان تعود الشهر المقبل الى المستشفى ليطمئن الاطباء على حالتها. ومنذ ان هوجمت آبي، اصبحت تخاف كلّما ترى كلبا امامها. وقال والد آبي: "نحن لا نلوم الكلب مطلقا، انما نلوم اصحابه، فلو كان احدهم برفقته لما حصل ذلك لابنتي". وتابع: "اريد ان تتحقق العدالة، وان ينال اصحاب الكلب جزاؤهم في اسرع وقت ممكن".