فوجئ رجل بريطاني سبعيني بتلقيه أخيراً بطاقة بريدية ظلت ضائعة عنه ولم تصل إليه منذ 66 عاماً... وأعرب كريس هارمون، البالغ من العمر 75 عاماً، وهو مندوب مبيعات متقاعد؛ عن سعادته من وصول البطاقة البريدية إليه بعد كل هذه السنوات من التأخير، التي كانت أُرسلت إليه في عام 1955، بحسب صحيفة بريطانية. والتي شرحت تفاصيل ما حدث.

ووصلت البطاقة البريدية إلى كريس هارمون بطريقة غريبة، وهي بعد أن تم اكتشافها في متجر للأعمال الخيرية في دورشيستر، عقب تسليمها بوصفها جزءاً من حملة التبرعات لجمع الطوابع لمصلحة صندوق "ويلدمار هوسبيس كير" للأعمال الخيرية... ورأى أحد المتطوعين في الصندوق الخيري أن البطاقة البريدية كانت موجهة إلى هارمون؛ فقرر البحث عبر موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي حتى عثر عليه.

وكان من أرسل البطاقة البريدية إلى كريس هارمون صديق مراسلة أمريكي النوعية، هو فريد كيندال، الذي أرسلها إلى هارمون عندما كان الأخير صبياً صغيراً يعيش في شرق ساسكس ببريطانيا. وتكشف البطاقة البريدية التي تحتوي على علامة المحطة المركزية الكبرى وطابع بريد جوي قديم؛ عن تعبير كيندال عن أنه كان أكثر حظاً في تلقي زوج من القباقيب الهولندية من صديقه في الطفولة، كريس هارمون.

وظل كل من كريس هارمون وفريد كيندال صديقي مراسلة عبر المحيط الأطلسي حتى سبعينيات القرن الماضي، وفي عام 2007 حاول هارمون دون جدوى الوصول إلى كيندال المقيم في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، لكنه اكتشف منذ ذلك الحين أن صديقه تُوفي منذ عدة سنوات.

وعبر كاريس هارمون عن بهجته من تلقي البطاقة البريدية بعد أن ظلت ضائعة لمدة 66 عاماً، مؤكداً أنه لا يستطع تصديق أن يقرأها الآن. الجدير بالذكر أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها؛ حيث فوجئت امرأة من ميتشيغان عندما ذهبت إلى صندوق بريدها -وسط فواتيرها العادية والبريد غير المهم- ببطاقة بريدية تم إرسالها بالبريد منذ ما يقرب من 100 عام.

أخبرت بريتاني كيتش شبكة أمريكية أنها لم تفكر كثيراً في البطاقة في البداية؛ لأنها كانت مشغولة بأطفالها وأشغالها اليومية. قال كيتش: "اعتقدت أنه من الغريب جداً أن أتلقى بطاقة بريدية؛ لأن لا أحد يرسل بطاقات بريدية بعد الآن". لاحظت لاحقاً أن البطاقة كانت مختومة بختم البريد في 29 من أكتوبر 1920، وكان عنوانها في بلدينج، ميتشيغان، ولكن تمت كتابتها إلى شخص يُدعى روي ماكوين بخط مكتوب بخطوط باهتة.

نشرت "Keech" صوراً للبطاقة البريدية على مجموعة على "Facebook" على أمل العثور على أقارب المرسل إليه. وقالت كيتش، 30 سنة، إنها لا تعرف سبب تأخير البطاقة التي تم إرسالها بالبريد قبل عقود من ولادتها. قال متحدث باسم الخدمة البريدية لشركة "WXMI" إنه "في معظم الحالات لا تتضمن هذه الحوادث بريداً فُقد في شبكتنا، وتم العثور عليه لاحقاً. ما نجده عادةً هو أن الرسائل القديمة والبطاقات البريدية -يتم شراؤها أحياناً من أسواق السلع المستعملة- حديثاً فقط تمت إعادة إدخال عناوين متاجر التحف عبر الإنترنت في نظامنا. ما دام يوجد عنوان يمكن تسليمه وطوابع بريدية؛ يتم تسليم البطاقة أو الخطاب".