دخلت ست نساء من المشاهير التاريخ بعد انطلاقهنّ إلى الفضاء، امس، في أوّل رحلة فضائيّة نسائيّة بالكامل منذ عام 1963، بتنظيم من شركة "Blue Origin" التابعة لمؤسّس "أمازون" جيف بيزوس.
انطلق الطاقم النسائي على متن صاروخ مستقلّ من صنع شركة "بلو أورجين" (Blue Origin)، ضمّ نجمة البوب كايتي بيري، والصحافيتين غايل كينغ ولورين سانشيز، إلى جانب العالمة السابقة في وكالة "ناسا" عائشة بوي، والناشطة أماندا نغوين، والمنتجة السينمائية كريان فلين. وقد وصلن جميعاً إلى غربي تكساس قبل أيام، حيث خضن برنامجاً تدريبياً، وتجهّزن ببزّاتهنّ الفضائية، استعداداً لخوض هذه المغامرة التاريخية نحو الفضاء.
قبّلت كايتي بيري الأرض وحملت وردة في الهواء أثناء عودتها من رحلتها الفضائية، وكشفت عن نيتها كتابة أغنية مستوحاة من هذه التجربة، فيما غنّت "يا له من عالم رائع" أثناء وجودها في الفضاء. وقالت بيري: "إنه أعلى ارتفاع وهو استسلام للمجهول. لا يمكنني أن أوصي بهذه التجربة أكثر من ذلك". وقالت خطيبة بيزوس، لورين سانشيز، في مقابلة أجريت معها بعد الرحلة: "ليست لديّ كلمات تصف ذلك"، كاشفة أنّهنّ تمكّنّ من رؤية القمر. وأضافت: "بدت الأرض هادئة جداً".
حلّقت المركبة في الفضاء لمدة أربع دقائق تقريباً قبل أن تطفو عائدة إلى الأرض، واستغرقت الرحلة بأكملها ما يزيد قليلاً عن 10 دقائق. المركبة، التي استقلّتها السيدات الستّ إلى المدار، هي "بلو أوريجين" - "نيو شيبرد" الجديدة، التي ركبها 48 شخصاً آخر في 10 رحلات فضائية بشرية سابقة من منشأة الشركة في غربي تكساس. وكانت أوّل رحلة لـ "نيو شيبرد" في يوليو/تموز 2021 بطاقم يضمّ الملياردير بيزوس. وتتألف "نيو شيبرد" من صاروخ وكبسولة طاقم، وهي مجهّزة بنوافذ كبيرة يمكن لركابها التحديق إلى الخارج في خلال الرحلة الفضائية.