في خطوة غير مسبوقة منذ انطلاق المسابقة قبل 74 عامًا، أعلنت ميلا ماجي، ملكة جمال إنجلترا لعام 2025، انسحابها المفاجئ من فعاليات مسابقة "ملكة جمال العالم" المقامة في الهند، بسبب ما وصفته بـ"المعاملة المهينة" و"الاستغلال غير المقبول" للمتسابقات. وفي تصريحات لصحيفة ذا صن البريطانية، كشفت ماجي (24 عامًا) عن تفاصيل صادمة حول ما جرى خلف الكواليس.

وقالت إنها شعرت وكأنها "بائعة هوى" أثناء إجبارهن على التفاعل مع رجال أعمال في مناسبات دعائية، مضيفة: "طُلب منا أن نرتدي فساتين سهرة طوال اليوم، حتى أثناء تناول الإفطار، ثم جرى توزيعنا على طاولات لنجلس مع رجال متوسطين في العمر وكأننا أدوات ترفيهية".

وأشارت ماجي إلى أن المنظمين استخدموا أسلوبًا غير لائق في التعامل مع المتسابقات، حيث وصفت إحدى المنسقات بأنها صفقت في وجهها بصوت عالٍ لإسكات المتحدثين، في مشهد اعتبرته "غير محترم ومهين للنساء". وأضافت أنها حاولت لفت الانتباه إلى القضايا الإنسانية التي تدعمها، مثل تعليم الإنعاش القلبي والرئوي، لكنها قوبلت بتجاهل تام من الحضور.

وتابعت: "لم أذهب إلى الهند ليتم استغلالي أو معاملتي كعرض ترفيهي.. هذه المسابقة تدّعي تمثيل قيم المرأة، لكنها عالقة في ماضٍ لا يُحترم". ميلا ماجي، التي تعمل كمنقذة سباحة وتدافع عن التوعية بالمهارات الإسعافية، عادت إلى موطنها في كورنوال يوم 16 مايو بعد إعلان انسحابها رسميًا، لتخلفها في التمثيل شارلوت غرانت، ملكة جمال ليفربول.

من جانبها، قالت آنجي بيزلي، مديرة مسابقة "ملكة جمال إنجلترا"، إن انسحاب ماجي جاء "لأسباب شخصية"، مؤكدة دعمها الكامل للقرار، ومشددة على أن "الصحة النفسية يجب أن تكون أولوية دائمًا". هذا الحدث أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل، ودعا كثيرون إلى إعادة النظر في الطريقة التي تُدار بها مسابقات الجمال، ومدى احترامها لكرامة المشاركات.