الأم تيريزا، الراهبة التي ولدت عام 1910 في قرية سكوبي في مقدونيا، لأبوين ألبانيين، ثم هاجرت إلى الهند، وبدأت هناك أعمالها الخيرية. فازت عام 1979 بجائزة نوبل للسلام، وطالبت وقتها بإلغاء حفل العشاء الذي يقام لتكريم الفائزين بالجائزة والتبرع بتكاليفه لجياع مدينة كالكتا الهندية التي تعيش في فقر مدقع. توفيت عام 1997 عن عمر يناهز 87 عاماً.

الأم تيريزا ستبقى في قلوبنا...

لكنّها لا تزال محطّ اهتمام الملايين، حتى أن كلماتها لا تزال تتداول بين الناس بل وبين الشعوب، ويبدو أن كلماتها حول انتمائها عندما قالت "بالدم أنا ألبانية، وبالنوعية أنا هندية، وبالعقيدة أنا راهبة كاثوليكية، وأنا أنتمي لهذا العالم"، ستحدث مشكلة دبلوماسية بين الهند وألبانيا.

فالحكومة الألبانية ترغب بإعادة الأم تيريزا إلى موطنها الأصلي قبل ذكرى ميلادها المائة، والتي ستحل في أغسطس/ آب المقبل، إذ طالب رئيس الوزراء الألباني سالي بريشا السلطات الهندية برفات الأم تيريزا، ليتم دفنها في ألبانيا حيث موطنها الأصلي.

وتنوي الحكومة الألبانية إقامة متحف للأم تيريزا، بعد دفنها بجانب أمها وأختها، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الألباني الذي قال: "لقد افتقدتهم كثيراً طوال حياتها، لقد أخبرتني أنها تصلي لهم كل يوم وتدعو لهم، ولوطنها" وأضاف: "أعتقد أن طلبي لرفاتها هو أمر إنساني، ولذلك أعتقد أنه يجب على الحكومتين التحدث في الأمر وإيجاد حل". لكن الهند تعتبر تيريزا من مواطنيها، ويجب أن تبقى رفاتها في أرض الهند، وبالذات في مدينة كلكتا حيث عاشت وعملت.

الام تريزا.. شخصية تحظى بالتكريم