نقض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عهوده التي قطعها لشعبه وللإدارة الأميركية حول تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقالت صحيفة هارتس أنه في الوقت الذي يحاول فيه نتنياهو الصراع ضد تقرير غولدستون باسم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ويبحث مبعوثوه مع الإدارة الأمريكية في شروط استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فان حكومته تقود أعمال بناء وتطوير للبنى التحتية في عشرات المستوطنات في الضفة الغربية.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو |
وبينت أن المساعي المكثفة لتوسيع المستوطنات، لتهيئة التربة وشق الطرق، تقف في تناقض مع الوعود التي قطعها نتنياهو للإدارة الأمريكية والجمهور الإسرائيلي، والتي بموجبها سيقيد البناء في المناطق كمساهمة إسرائيلية للمساعدة في استئناف المفاوضات.
وأضافت أنه وفي وقوف نتنياهو أمام ضغط إدارة اوباما وطلب الفلسطينيين تجميد المستوطنات، ادعى السذاجة وقال انه "لا يمكن تجميد المجتمعات" ويجب السماح للمستوطنين "بحياة طبيعية".
وبينت أقوال وزير المواصلات الإسرائيلي كاتس بنفس الروح "أن تطوير الطرق في المستوطنات ينبع من احتياجات مهنية عديمة المعنى السياسي" وكذلك وزير الجيش ايهود باراك الذي يخضع البناء في المناطق لمصادقته، فيدعي من خلال وزارته بأنه "سيفحص الحقائق".
إن التفسيرات المتملصة التي يتبناها نتنياهو تضع قيد الشك مصداقيته ووزرائه، وتدل على سلم الأولويات الحقيقي للحكومة الإسرائيلية وهي توسيع المستوطنات والتي تعتبر أهم لنتنياهو بكثير من إمكانية تقدم تسوية سياسية على أساس "خطة بار ايلان" التي عرضها لاقامة دولة فلسطينية.